أنا معلمة وأقوم بتدريس مادة التربية الإسلامية للأطفال الصغار، وغداً عندي حصة تتحدث عن دعاء دخول الحمام، وأريد شرحه للأطفال بطريقة تساعدهم على حفظه بسرعة، فكيف أعلم دعاء دخول الحمام للأطفال؟
0
أنا معلمة وأقوم بتدريس مادة التربية الإسلامية للأطفال الصغار، وغداً عندي حصة تتحدث عن دعاء دخول الحمام، وأريد شرحه للأطفال بطريقة تساعدهم على حفظه بسرعة، فكيف أعلم دعاء دخول الحمام للأطفال؟
0
0
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أُحيّيكِ أختي السّائلة، وأسأل الله العظيم أن ينفع بك، وجواباً على سؤالك أختي الكريمة: فقد ثبت في الصحيحين عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول عند دخول الخلاء: (اللهمّ إنّي أعوذ بك من الخُبث والخَبائث)، "حديث صحيح مُتّفق عليه" وإذا خرج قال: (غفرانك)، "أخرجه الترمذي في سننه عن عائشة -رضي الله عنها-، حديث حسن"
ولا شكّ أنّ لتربية الأطفال شروطاً ووسائلَ خاصّة، لا بدَّ أن تُراعي رِقّة طِباعهم، وحداثة تفكيرهم، ومن أهم هذه الوسائل والأساليب:
ابدئي بشرح مفردات الحديث ليسهل عليهم فهمها، وبالتّالي حفظها، ولأهل اللغة في تفسير معنى الخُبث والخَبائث عدّة آراء: أشهرها أنّ الخُبث: هو الشّيطان، والخَبائث: هي المعاصي كلّها.
ولا نتطرّق للمعنى الذي يُفسّره بذكور الجنّ وإناثهم، لأنّ بعض الأطفال على مستوى من ضعف الشخصية لا يتحمّل مجرد التّفكير أو سماع موضوعات الجِنّ، سيّما المُتعلّق بالحمام. ثم أكملي بالشّرح العام لمعنى الحديث وبيان أهميته، وفضل الذكر، وأنّ المسلم الذاكر لله يكون في حفظ الله ورعايته من وساوس الشيطان وأذيّته.
وأنّ هذا الذّكر من أذكار الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وبيان محبّة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لنا، وحرصه على ما فيه منفعتنا، ولزوم اتّباعه، وأنْ نبادله الحبّ ونتعلّم من هديه، رداً منّا للجميل واعترافاً بفضله.
وأنّه يكون قبل دخول الحمام، وأنّه ينبغي عدم الحديث أو الكلام بعد دخول الحمام، ومن نَسي فلا شيء عليه، ويمكنُ له ترديده بقلبه دون تلفّظ.
لشدّ انتباه الأطفال، وتحفيز الرّغبة عندهم في التعلم، والرّبط بمشاركة جميع الحواس.
تسهيلاً للحفظ، فيقسّم الدعاء إلى أربعة أجزاء: (اللهم)، (إني أعوذ بك)، (من الخبث)، (والخبائث)، ويقوم الأطفال بتكرار كلّ لفظة بصوت جماعي عدّة مرات.
وهو أحد أساليب تفعيل الحواس ومشاركتها مع الواقع، إذ يقوم بعض الطّلاب الذين حفظوا الدعاء بتمثيل المشهد أمام زملائهم الآخرين.
الورود المتكرّر على الذّهن بوضع صورة الدعاء في مكان طاهر بجوار باب الحمام بحيث يراه الداخلون، فيتذكّروا الدعاء.
وباركَ الله في حِرصكِ على الاطّلاع على الوسائل الحديثة، والأساليب المتنوّعة في تطوير عملية التّعلّم، ولا سيّما عند الأطفال الصّغار، فإنّ الأطفال أمانة في عنق الكبار من الآباء والمُعلّمين، وإنّ التعليم والتّنشئة في الصغر يَثبتُ في شخصيّة الصّغير، كالنقش على الحجر، وخاصّة أحاديث الآداب العامة التي إذا اعتادها الأطفال حفظوها ورسختْ في سلوكهم طوال عمرهم.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.