ما هي آداب الوضوء؟

حياك الله أخي الكريم، وأهلاً وسهلاً بك. والجواب على سؤالكم: هو أنّ للوضوء آدابٌ وسننٌ، وردت عن نبينا محمد -عليه الصلاة والسلام-، ونص عليها علماؤنا المجتهدين، وسأذكرها فيما يأتي:

1. استخدام السواك

فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال: (لولا أنْ أشُقَّ على أُمَّتي لَأمَرْتُهم بالسِّواكِ عندَ كلِّ صلاةٍ). أخرجه الألباني وهو حديث حسن

1. حضور القلب، واستشعار تساقط الذنوب

فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: (إِذَا تَوَضَّأَ العَبْدُ المُسْلِمُ، أَوِ المُؤْمِنُ، فَغَسَلَ وَجْهَهُ خَرَجَ مِن وَجْهِهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ نَظَرَ إِلَيْهَا بعَيْنَيْهِ مع المَاءِ، أَوْ مع آخِرِ قَطْرِ المَاءِ، فَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ خَرَجَ مِن يَدَيْهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ كانَ بَطَشَتْهَا يَدَاهُ مع المَاءِ، أَوْ مع آخِرِ قَطْرِ المَاءِ، فَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ خَرَجَتْ كُلُّ خَطِيئَةٍ مَشَتْهَا رِجْلَاهُ مع المَاءِ، أَوْ مع آخِرِ قَطْرِ المَاءِ، حتَّى يَخْرُجَ نَقِيًّا مِنَ الذُّنُوبِ). أخرجه مسلم

1. التسمية

فعن أبي هريرة -رضي الله عنه-: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا صلاةَ لمَن لا وضوءَ لَهُ، ولا وضوءَ لمَن لَم يذكرِ اسمَ اللَّهِ عليهِ). حديثٌ ضعيف، أخرجه النووي

1. غسل الكفين ثلاثاً

فعن حذيفة بن أوس الثقفي -رضي الله عنه- قال: (رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم استوكفَ ثلاثًا). أخرجه الألباني، وهو حديث صحيح

1. المبالغة في المضمضة والاستنشاق، والتخليل

عن لَقِيط بن صَبِرةَ -رَضِيَ اللهُ عنه- قال: (قلتُ: يا رسولَ الله، أخبِرني عن الوُضوءِ، قال: أسبِغِ الوُضوءَ، وخلِّلْ بينَ الأصابِعِ، وبالِغْ في الاستنشاقِ إلَّا أنْ تكونَ صائمًا). أخرجه الترمذي وقال: حسن صحيح

1. التثليث

فعن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- قال: (ألا أُرِيكُمْ وُضُوءَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ ثُمَّ تَوَضَّأَ ثَلاثًا ثَلاثًا). أخرجه مسلمٌ

1. التيامن

لِقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إذا توضأتُم فابدؤوا بميامنِكم). أخرجه الألباني وهو حديث صحيح

1. تدليك أعضاء الوضوء

فعن عبد الله بن زيد الأنصاري -رضي الله عنه- قال: (أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ توضَّأَ، فجعَلَ يَقولُ: هكذا يَدلُكُ). حديثٌ صحيحٌ، أخرجه الأرناؤوط

1. الدعاء بعد الانتهاء من الوضوء

فعن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما منكم من أحدٍ يتوضَّأُ، فيُحسنُ الوضوءَ، ثم يقولُ: أشهد أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريكَ له، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه و رسولُه اللهم اجعلْني من التوابين، واجعلني من المتطهِّرين، إلا فُتِحَتْ له أبوابُ الجنَّةِ الثمانيةُ، يدخلُ من أيِّها شاء)، حديثٌ حسنٌ أخرجه الألباني.

وقوله: (من توضَّأ فقالَ سبحانَكَ اللَّهمَّ وبحمدِكَ، أشهدَ أن لا إلهَ إلَّا أنتَ، أستغفرُكَ وأتوبُ إليكَ، كُتِبَ في رَقٍّ، ثمَّ طُبِعَ بطابعٍ، فلم يُكسَر إلى يومِ القيامةِ)، حديثٌ صحيحٌ أخرجه المباركفوري.

1. صلاة ركعتين بعد الوضوء
2. عدم الإسراف في الماء
3. استقبال القبلة
4. إطالة الغُرّة والتحجيل -أي إسباغ الوضوء-

هذا والله -تعالى- أعلم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.