كيف أعالج مشاكلي مع زوجي بالرقية الشرعية؟

اسأل الله أن يؤلف بينكما ويديم المودة والمحبة عليكما.

1. أولا: عليك أن تبحثي في أسباب المشاكل التي تذكرين تجدّدها بعد شراء البيت الكبير، فهل لها أسباب واضحة أو مفهومة يمكن معالجتها، فإن كان الحال كذلك فعالجي أسباب تلك المشكلات، وأهم وسيلة لعلاج المشاكل الزوجية هو التغاضي والتغافل بين الزوجين.
2. ثانياً: إذا كانت أسباب المشاكل غير مفهومة وليس لها مقدمات تدل عليها، بل تشعرين بتغير مفاجئ غير مسبَب في علاقتك مع زوجك فهذا قد يؤشر إلى وجود حسد وعين وما شابه.

ويغلب على الظن وجود الحسد بخصوص حالتك نظراً لما أنعم الله عليك به من جمال الزوج وغناه وحسن المسكن، وهذه نعم ظاهرة تدفع فارغي النفس والعين إلى الحسد، وقد جاء في الحديث عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله قال: (استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود). رواه الطبراني وغيره وصححة الألباني في السلسلة الصحيحة وضعفه بعض العلماء

وعلاج الحسد له طريقتان:

1. الأولى: إن عُرِفَ الحاسد، يكون بوضوئه وتجميع ماء الوضوء ثم صب هذا الماء على المحسود كما ثبت في حديثٍ صحيح.
2. الثانية: عن طريق القرآن والرقية الشرعية، وأفضل من يرقيك بالقرآن والأدعية الشرعية هو أنت لأنك أحوج الناس وأعرفهم بحالك.

أما كيف تعالجين نفسك وزوجك بالرقية الشرعية فاحرصي على ما يأتي:

1. قراءة أذكار الصباح والمساء يومياً.
2. قراءة سورة البقرة كاملة في البيت.
3. قراءة سورة البقرة على زجاجة ماء ويمكن أن تنثفي -نفخ بدون ريق- في الزجاجة أثناء القراءة وتشربي من هذا الماء، وتحرصي على شرب زوجك منها ولو دون أن يعلم أن هذا الماء مقروء عليه.
4. قراءة آيات الرقية الشرعية على نفسك وعلى زوجك إن استطعت أو يقرأها هو على نفسه، ومن هذه الآيات: سورة الفاتحة، وآية الكرسي وخواتيم سورة البقرة، مع سور الإخلاص والفلق والناس، وتكرار هذه السور ثلاث مرات.
5. حافظي على الأدعية النبوية المأثورة ومنها :

(بسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس أو عين حاسد، الله يشفيك، بسم الله أرقيك). رواه مسلم في صحيحه من حديث أبي سعيد الخدري

(أُعيذك بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة). رواه البخاري في صحيحه من حديث عبد الله بن عباس

وهذه الأدعية اقرئيها على بيتك وزوجك ونفسك، والله تعالى أعلم.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، عليكِ أن تعلمي أختي الكريمة أن المشاكل بين الزوجين موجودة في كل بيت، وسأضع لك بعض آيات وأحاديث الرقية الشرعية التي أنصحكِ بالالتزام بها، لتحصين نفسك وبيتك وزوجك من جميع الشرور بإذنه -تعالى-:

1. (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ* الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ* مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ* إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ* اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ* صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ). "الفاتحة:1-7"، سبع مرات.
2. (وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ). "البقرة:102"
3. (وإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ* إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ). "الأعراف:200-201".
4. (أعوذُ بِكلماتِ اللهِ التَّامَّاتِ الَّتي لا يجاوزُهنَّ برٌّ، ولا فاجرٌ مِن ما ينزلُ منَ السَّماءِ، وَ شرِّ ما يعرجُ فيها، ومِن شرِّ ما ذرأَ في الأرضِ، وَ ما يخرجُ منها، ومن شرِّ فتَن اللَّيلِ والنَّهارِ، وَ طوارقِ اللَّيلِ والنَّهارِ إلَّا طارقًا يطرقُ بخيرٍ، يا رحمنُ) أخرجه الألباني في تخريج كتاب السنة، وإسناده ضعيف.
5. (يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُم مَّشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّـهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ). "البقرة:20".
6. (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ* وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ). "الأنعام:17-18".
7. (وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ) "الأحقاف: 29".
8. (بسمِ اللهِ الذي لا يضرُّ مع اسمِه شيءٌ في الأرضِ ولا في السماءِ وهو السميعُ العليمُ). أخرجه ابن باز عن عثمان بن عفان، وهو حديث صحيح.
9. (أذْهِبِ البَاسَ رَبَّ النَّاسِ، واشْفِ أنْتَ الشَّافِي، لا شِفَاءَ إلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا). أخرجه البخاري عن عائشة أم المؤمنين.
10. (اللهمَّ عافِني في بدني، اللهمَّ عافِني في سمعي، اللهمَّ عافِني في بصري، اللهمَّ إني أعوذُ بك من الكُفرِ والفَقرِ، اللهمَّ إني أعوذُ بك من عذابِ القبر، لا إلهَ إلَّا أنت). أخرجه السيوطي عن أبو بكرة نفيع بن الحارث وقال: صحيح.
11. كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ: (تَعوَّذوا باللهِ مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ، مِن هَمزِه، ونَفخِه، ونَفثِه). أخرجه شعيب الأرناؤوط عن أبي سلمة بن عبدالرحمن بن عوف وقال: حسن لغيره.
12. (أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ). "الأنبياء:83".

وبإمكان الزوجة التخفيف من حدة هذه النقاشات والمشاكل باتباعها عدة أمور سأذكر لكِ بعضها:

1. اجلسي مع زوجك بهدوء، واختاري الوقت المناسب للحديث عن هذه المشاكل وكيفية حلها.
2. حاوري زوجك بنبرة صوت منخفضة، مع التوضيح له بأنك تريدي أن تجدي حلول لهذه المشاكل التي لا داعي لها، والتي تشحن المنزل بالتوتر والضغط والتعب وعدم الراحة.
3. احرصي على عدم وجود الأولاد في المكان -في حال وجود أولاد-.
4. ببداية هذا الحوار قومي بمدح زوجك وذكر إيجابيّاته، حتى يسود طابع من الطمأنينة والراحة على أجواء البيت.
5. احرصي على عدم الإطالة في الحديث عن المشكلة، وإيجاد الحل من دون ذكر كافة تفاصيل المشكلة، فالمشكلة معروفة عند الطرفين، والخوض فيها قد يعيدك لنقطة البداية؛ فالحل هو الذي يحتاج للوقت.
6. عدم إخبار أي أطراف خارجية بالمشاكل التي تحدث بينكما، فهذا يزيد منها ولا ينقصها بالتأكيد، فالحفاظ على أسرار البيت من أهم النقاط التي يجب على الزوجين مراعاتها، إلا إذا استدعت الحاجة غير ذلك بتدخل من هم أحكم للإصلاح بين الزوجين.
7. الحرص على عدم الخروج من هذه الجلسة إلا مع وجود حل يرضي الطرفين.
8. عند الوصول لحل للمشاكل يرجى عدم التحدث بها مرة أخرى في المستقبل.