حياك الله السائل الكريم، واعلم أنّ لسورة البقرة فضلاً عظيماً، وقد ثبت في السنة العديد من الفضائل لبعض الآيات الواردة فيها؛ كآية الكرسي، وخواتيم سورة البقرة، أمّا خواتيمها؛ أي آخر آيتين فيها فقد قال -صلى الله عليه وسلم- فيهم: (الآيَتانِ مِن آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ، مَن قَرَأَهُما في لَيْلَةٍ كَفَتاهُ). [أخرجه البخاري]
ومعنى كفتاه: أي حفظته من كلّ سوءٍ -بإذن الله-؛ كالحسد والأذى، وتَجنّبه الشيطان، وقيل: أي أجزأته عن قيام الليل، وقد قال -صلى الله عليه وسلم- أيضاً: (أَبْشِرْ بنُورَيْنِ أُوتِيتَهُما لَمْ يُؤْتَهُما نَبِيٌّ قَبْلَكَ: فَاتِحَةُ الكِتَابِ، وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ البَقَرَةِ، لَنْ تَقْرَأَ بحَرْفٍ منهما إلَّا أُعْطِيتَهُ)، [أخرجه مسلم] وقراءتها أيضاً كقراءة غيرها من سور وآيات القرآن الكريم، فهي سببٌ للطمأنينة وانشراح الصدر، وأنصحك بالمداومة عليها قبل النّوم.