كيف أعالج الكذب لدى الفتيات المراهقات؟

اعلم عزيزي الأب أنه في حال بدأت ابنتك بالكذب فذلك بسبب الشعور بالخوف وعدم الأمان، أو الرغبة في تجنب العقوبة، ومن هنا لا بد من إعطائها الأمان كوسيلة أولى للتعامل مع كذبها.

وإليكَ عزيزي الأب أهم الخطوات التي لا بد من اتباعها للتعامل مع هذا السلوك السلبي وعلاجه:

1. فهم الأسباب

فهم السبب هو نصف الحل إن صح القول، والتي من أهمها: تفادي الإحراج، وإخفاء المشاعر، والشعور بقلة بالنفس، والرغبة بالخصوصية، لذا عندما تنظر لهذه الأسباب يُمكنك أن تتفهم جيدًا ابنتك وتُعطيها مرادها الذي يجعلها تتوقف عن الكذب.

1. تجنب الغضب

إياك وأن تُلقي التوجيهات وتُصدر الأوامر دون التعرف على طبيعة السلوك السلبي، ومن هنا يُمكنك إجراء حوار هادئ بعد إعطاء الأمان لابنتك، واعلم أنه في حال حاولت إنهاء الحوار أو الانسحاب منه أنها لا تشعر بالأمان.

1. توسيع الأفق

عندما تحاور ابنتك لا تُضفي الصفة الشخصية على الكلام وكأنما الكذب موجه لكَ تحديًا، أو أنه يصدر عنها لخداعك وإيذائك دون الآخرين، كما لا بد من النقاش في سلوكها السلبي دون ربطه بها كشخص حتى لا تشعر بالإهانة، حيث يُخطئ معظم الآباء حين يوجهون التهم لشخص الطفل وليس لسلوكه مما يؤثر على نظرته لذاته على المدى البعيد.

1. تأكيد القيم الإيجابية

أثناء الحديث لا بد من تقديم التوجيه الصحيح والسلوك المقبول مقابل السلبي أي الصدق مقابل الكذب، حاول أن تقدم قيمة حقيقة للصدق يُمكن الشعور بها وتحقيقها.

1. إتاحة الوقت

لا تأمل بالحصول على نتيجة بمجرد انتهاء النقاش، راقب تصرفات ابنتك وعزز صدقها وذكّرها بالخطأ في حال صدور الكذب عنها.

يُشار إلى أنه في هذه المرحلة يُمكن استخدام العقاب، كحرمان المراهقة من أمور محببة لها لفترة زمنية معينة مثل زيارة الأصدقاء، أو مشاهدة الأفلام، أو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

يجب الانتباه إلى ضرورة إيقاف العقاب في حال إظهار السلوك الإيجابي، والاعتذار، والنية الصادقة للتغير، حتى لا تكون المبالغة في العقاب سبب في زيادة سلوك الكذب وظهوره بطرق أخرى.