عرفت أن غزوة الخندق حدثت بعد هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة؛ أي أن عدد المسلمين كان كبيراً حينها على حد علمي، لذا أردت أن أعرف كم كان عدد المسلمين في غزوة الخندق؟
0
عرفت أن غزوة الخندق حدثت بعد هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة؛ أي أن عدد المسلمين كان كبيراً حينها على حد علمي، لذا أردت أن أعرف كم كان عدد المسلمين في غزوة الخندق؟
0
0
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته، بارك الله فيك أخي السّائل، وزادكَ حِرصًا على معرفة سيرة النّبي صلى الله عليه وسلم، وتاريخ الإسلام العظيم، وقعت غزوة الخندق أو غزوة الأحزاب في المدينة المنوّرة في السّنة الخامسة للهجرة بين المسلمين وكفّار قُريش، بعد أن اتفقت جماعة من اليهود الّذين أجلاهم رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- مع قُريش؛ لاستئصال المسلمين وقرّروا غزوَهم.
فجهّز المسلمون جيشًا فيه ثلاثة آلاف (3000) مقاتل لمواجهة الكفّار بقيادة أبي سفيان، بلغ عددهم عشرة آلاف مقاتل من أحزاب عديدة، يجمع بينهم العداء والحقد على الإسلام، ولذلك تسمّى هذه الغزوة أيضاً بغزوة الأحزاب.
وكان ثلث جيش المسلمين يقف أمام الخندق الذي حفره الصّحابة بعد أن أشار سلمان الفارسي -رضي الله عنه- عليهم بفعل ذلك؛ للحيْلولة دون دخول جيش الكفّار إلى المدينة، وقد استمرّ حفرهم لهذا الخندق أيامًا وليالٍ، شاركهم فيها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بأجواء تتجلّى فيها إنسانيّته وتواضعه.
فوجئ الكفّار عند وصولهم المدينة بوجود الخندق العظيم، وحاول فرسانهم كثيراً أن يعبروه ويصلوا للمسلمين، لكنّهم لم ينجحوا في ذلك، فالتفّوا ودخلوا المدينة من جهة يهود بني قريظة الذين تحالفوا معهم.
لكنّ أقدار الله -تعالى- نزلت لنصرة المؤمنين، وذلك بعد أن أسلم رجل من اليهود يُقال له نُعيْم بن مسعود -رضي الله عنه- وقت الحرب، ولم يجهر به حينها، فاستغلّ ذلك في قذف الرّعب في قلوب أحزاب الكفر، ثمّ أرسل الله -تعالى- جنوده، وأرسل رياحاً اقتلعت خيامهم.
كان النّصر في غزوة الخندق للمسلمين دون وقوع خسائر ماديّة ولا بشريّة بين صفوفهم، بينما هُزم الكفّار شرّ هزيمة، وكانت هذه الغزوة باباً لإجلاء قبائل اليهود التي تواطأت مع الكفّار، وتحالفت ضدّ المسلمين.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.