0

كم كان عدد شهداء المسلمين في غزوة بدر؟

قرأت مرة بأن أول غزوات النبي صلى الله عليه وسلم ضد المشركين كانت غزوة بدر، فهل هذه المعلومة صحيحة؟ كما أنني أود معرفة نتيجة هذه الغزوة، وكم كان عدد شهداء المسلمين في غزوة بدر؟

11:53 04 نوفمبر 2021 6167 مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
خالد شرادقة
خالد شرادقة . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة ايناس مسلم 11:53 04 نوفمبر 2021

أهلاً بك أخي السائل، نعم صحيح، غزوة بدر هي أولى غزوات الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم-، حيث خرج معترضاً لإحدى قوافل قريش؛ من أجل أن يستردَّ المال الذي نهبوه من الصّحابة حين أخرجوهم من مكة، وطردوهم منها، واستولوا على أرزاقهم، وسلبوا أموالهم، فرغب رسول الله أن يستردّ ما نهبته قريش، فاعترض إحدى قوافلهم القادمة من الشّام.


لكنّ أبا سفيان كان يخشى من ذلك، فكان يتحسّس الأخبار، فبلغه اجتماع المسلمين من أجل سلب القافلة، فأرسل رجلاً اسمه ضمضم الغفاري، يُحذّر قريشاً من نوايا المسلمين، وأمره أن يستنفرَ قريشاً إلى ملاقاتهم، فخرج ضمضم إلى مكة، وصاح فيهم، قائلا: "يا معشرَ قُريش، اللّطيمة، اللّطيمة، أموالكم مع أبي سفيان، قد عَرَضَ لها محمّد في أصحابه، لا أرى أن تُدركوها، الغوْث، الغوْث".


فتأهّبت قُريش لملاقاة المسلمين في جيش قوامه قرابة ألف مُقاتل، وحملوا العُدّة والسّلاح، وتوجّهوا لملاقاة جيش المسلمين، وكان عدد المسلمين الذين خرجوا لملاقاة القافلة ثلاثمئة وبضعة عشر رجلاً؛ كان عدد الأنصار قرابة مئتين ونيف وأربعين، وكان عدد المهاجرين نيفاً وستّين رجلاً، ليس معهم إلا فرسٌ واحد للمقداد بن عمرو، وكان معهم من الإبل سبعين بعيراً.


ولم يخرج المسلمون كلهم للقتال؛ لأنّهم لم يحسبوا حساباً للقتال، وإنما كان غاية ظنّهم أنهم سيلقون القافلة فقط، وعندئذٍ ما كان من رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- إلا استشارة أصحابه في لقاء قريش، أم العودة؟


فتكلّم المهاجرون وأحسنوا، وبيّنوا أنّ موقفهم هو الاستمرار مع الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- حيث مضى، وتكلّم الأنصار بمثل ذلك، وأكّدوا لرسول الله -صلّى الله عليه وسلم- أنّهم لنْ يتركوه، ولن يتراجعوا وسيناضلون معه لآخر رَمق.


فمضى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بأصحابه حتى بلغ ماء بدر، فجعلها من خلفه، ومنع الماء عن قُريش، ثمّ تقابل الفريقان، ودارت أول معركة بين قريش والمسلمين في يوم الجمعة، السابع عشر من شهر رمضان المبارك، في السنة الثانية للهجرة.


واشتدّ القتال بين الفريقين، وقاتل الصحابة -رضوان الله عليهم- قتال المُستبسِل المُستميت الرّاغب بجنان الله -تعالى-، أو بالظّفر على عدوّه، فجمع الله -تعالى- لهم الحُسنييْن؛ الظّفر على عدوهم، واتّخذّ منهم الشّهداء.


كانت نتيجة المعركة النّصر الكبير من الله -تعالى-، فقتل يومئذٍ من المشركين سبعون رجلاً، جُلّهم من سادات قريش، وأَسَر المسلمون مثلهم يومئذ، أمّا المسلمون، فاستشهد منهم أربعة عشر شهيداً، ستّة من المهاجرين، وثمانية من الأنصار، وهم كما في الجدول:


شهداء المهاجرين
شهداء الأنصار
عُبيدة بن الحارث بن المطلب
سعد بن خيثمة
 عُمير بن أبي وقاص
 مبشّر بن عبد المنذر بن زنبر
 ذو الشّمالين ابن عبد عمرو بن نضلة
 يزيد بن الحارث
 عاقل بن البكير
 عمير بن الحمام
 مهجع مولى عمر بن الخطّاب
 رافع بن المعلى
 صفوان بن بيضاء.
 حارثة بن سراقة بن الحارث
-
 عوف بن الحارث (ابن عفراء)
-
معوّذ بن الحارث (ابن عفراء)


0

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع