كم تبلغ نسبة الزكاة في المال؟

حياك الله السائل الكريم، فإن نسبة الزكاة المفروضة على النقد هي 2.5% من قيمة المبلغ الذي توافرت فيه شروط الزكاة، إذا احتسبت الزكاة بالحول الهجري، أمّا إذا كنت تعتمد السنة الميلادية في حساب مرور الحول على مبلغ النصاب فتكون النسبة على وجه الدقة هي 2.557%، فإذا قسمت 5 على 200 تكون النسبة 2.5%، فهذه نسبة الزكاة في النقد سواء كان ذهباً أو فضة، وتُقاس عليها النقود الورقية في زماننا.

جاء في الحديث عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا كانَت لَكَ مائتا درهمٍ وحالَ علَيها الحولُ فَفيها خَمسةُ دراهمَ ولَيسَ عليكَ شيءٌ يَعني في الذَّهَبِ حتَّى يَكونَ لَكَ عِشرونَ دينارًا فإذا كانَ لَكَ عِشرونَ دينارًا وحالَ علَيها الحَولُ فَفيها نِصفُ دينارٍ فَما زادَ فبِحسابِ ذلِكَ). "أخرجه أبو داود، حسن".

وأُنبّهك أنّ المال الذي يُحتسب فيه الزكاة يشمل النقد وما في حكمه، كالذهب المُتّخذ للادّخار، وحفظ قيمة المال في زماننا، ويشمل عروض التجارة أيضاً إذا كنت صاحب تجارة؛ أي في السلع التي تبيعها، فإنّ عليك تقويمها بقيمة بيعها، ثم تُخصم الديون التي عليك سدادها، علماً أن نسبة الزكاة على الزروع والثمار والأنعام تختلف عن النقد.

إن بقي معكَ بعد ذلك ما يزيد عن نصاب الزكاة الذي قيمته85 غراماً من الذهب الخالص -عيار24 في زمننا-، وكان قد مرّ عليه الحول، فإنّك تدفع عن الجميع النسبة التي ذكرناها سابقاً، وقد روي عن أحد التابعين وهو ميمون بن مهران رحمه الله تلخيص معادلة الزكاة السابقة بقوله: "إذا حلَّتْ عليك الزَّكاةَ؛ فانظر كلَّ مالٍ لك، ثم اطْرَحْ منه ما عليك من الدَّينِ، ثم زكِّ ما بَقِيَ".