ليست جميع حالات البهاق مُتشابهة، فعلى الرغم من أنّ طبيعة المرض واحدة، إلا أنّ انتشار المرض وتطوّره ونمطه يختلف من مريض لآخر، فهو مرض مناعي، ولا يُمكن التنبؤ بمدى انتشاره، ففي معظم الحالات ينتشر البهاق على مدى سنين طويلة، ولكنه أيضًا قد ينتشر بسرعة لدى البعض أو قد يتوقّف انتشاره لدى البعض الآخر.
يبدأ البُهاق عادةً ببقعة أو بضع بقع بيضاء صغيرة في منطقة واحدة من الجسم، وغالبًا ما تستمر هذه البقع في الاتساع أو الانتشار تدريجيًا، لكنها عادةً ما تبقى في نفس المكان لسنوات، ويمكن أيضًا أن يتغيّر موقع البقع الصغيرة من وقتٍ لآخر، وقد يفقد جزء من الجلد الصبغات لفترة ومن ثم يستعيدها لاحقًا.
كما يتطوّر البهاق عادةً في عدّة أنماط؛ اعتمادًا على الأسباب الكامنة وراءه، فقد يكون نمط البهاق لدى والد صديقك هو البهاق الشامل أو البهاق غير القطعي مثلًا وهذا الذي يفسر انتشاره إلى معظم أجزاء جسمه، ولكن هناك أنماط أخرى مثل البهاق القطعي الذي يقتصر على جانب واحد أو منطقة واحدة من الجسم فقط.
ولكن لا داعٍ للقلق، فعلى الرغم من عدم وجود علاج تام لمرض البهاق، إلّا أنّ التزامك بالدواء المناسب قد يُحدّ من انتشاره، وأوصيك الأخذ ببعض النصائح التي قد تُساعدك على إبطاء انتشاره، ومنها:
- تجنّب التوتر النفسي والاكتئاب قدر الإمكان وذلك لدور العامل النفسي في انتشار البهاق.
- عليك تجنّب بعض الأطعمة مثل: الحليب ومشتقاته، والسكر، والبيض، واللحوم الحمراء وغيرها، وفي المقابل يمكنك تناول الخضار الورقية، والفواكه، وشرب كميات وافرة من الماء.
- استخدم واقٍ للشمس SPF 50 أو أكثر لحماية بشرتك من حروق الشمس التي قد تزيد من انتشار المرض.
- تجنّب رسم الوشوم، إذ وجدت الدراسات أنّ رسم وشم قد يُسبب ظهور بقعة جديدة خلال 14 يومًا.