نعم، فإنّ انسداد قنوات فالوب لا يُؤثر على دورة الطمث، ولا يُسبب أعراضًا لدى مُعظم السيدات، وهذا يُفسّر السبب في انتظام الدورة الشهرية لدى أُختك وعدم شعورها مُسبقًا بأي أعراض تستدعي استشارة الطبيب، فعلى الرغم من أنّ فترة التبويض ودورة الحيض مرتبطتان، إلا أنّ خروج البويضة من المبيض نحو الرحم لا يرتبط بتدفّق الدم خلال الحيض.
كيف يُمكن أن تحدث الدورة الشهرية مع انسداد قناتي فالوب؟
تحدث دورة الحيض كل شهر بانتظام؛ نتيجةً لبعض التغيّرات الهرمونيّة في جسم المرأة، فمع كل دورة، يُنتج أحد المبيضين بويضة واحدة أو أكثر مع تجهيز الرحم إلى الحمل؛ فيزيد سُمك بطانة الرحم، ويُصبح مُخاط عنق الرحم رقيقًا.
وتُعتبر قناتا فالوب حلقة الوصل بين المبيضيْن والرحم، فلا يُمكن تخصيب البويضة أو نقلها من المبيض إلى الرحم طبيعيًّا دون المرور من خلال هذه القنوات، ففي حال كانت قنوات فالوب سليمة، ولم تُخصّب البويضة، فإنّها تتحلل، وتمتصّها بطانة الرحم، أمّا في حالة انسداد قناتي فالوب فإنّ البويضة تتحلل مُباشرة في تجويف البطن.
وفي كلتا الحالتيْن فإنّ مستوى هرموني الإستروجين والبروجيسترون ينخفض؛ فتنسلخ بطانة الرحم التي تكوّنت في هذه الدورة، وتخرج عبر المهبل، وهو ما يُعرَف بالحيض.
هل من داعٍ لتشخيص انسداد قناتي فالوب؟
نعم، فقد يُؤثر انسداد قناتي فالوب أو إحداهما على فُرصة الحمل لدى أختكِ بعد الزواج، والخلل ليس في التبويض كما هو سائد، وإنّما في عدم تخصيب البويضة، فكما ذكرتُ سابقًا، في حال انسداد قناتي فالوب فإنّ الحيوان المنوي لا يستطيع المرور عبر قناة فالوب نحو البويضة لتخصيبها، ولا يُمكن للبويضة المُخصّبة أن تعود للرحم لتنغرس فيه.
ولكن لا داعٍ للقلق، فهذه الحالات قابلة للعلاج بشكل كبير.