أنا جندي في الجيش، وأحيانًا أقوم باكرًا فأجد بأني محتلم، ولا أستطيع أن أغتسل إلا في نهاية اليوم، فهل إذا صليت دون اغتسال تُقبل صلاتي؟ وإن لم أصلي حتى آخر النهار فهل عليَّ ذنب؟
0
أنا جندي في الجيش، وأحيانًا أقوم باكرًا فأجد بأني محتلم، ولا أستطيع أن أغتسل إلا في نهاية اليوم، فهل إذا صليت دون اغتسال تُقبل صلاتي؟ وإن لم أصلي حتى آخر النهار فهل عليَّ ذنب؟
0
0
حياك الله السائل الكريم، واعلم أنّ مَن أصابته الجنابة بسبب الاحتلام وجب عليه الاغتسال لأداء الصلاة، فإن لم يستطع الاغتسال وجب عليه التيمّم لأداء الصلاة حتى لا يؤثم بتضييعها، وأوضّح لك الأحكام المتعلّقة بسؤالك في النقاط الآتية:
أي إن لم تستطع الاغتسال لمشقّة غير محتملة حقاً، أو لعدم وجود الماء، أو لعدم القدرة على استعماله، ونحو ذلك من الأعذار المعتبرة فيُجزئك التيمّم لأداء الصلاة، لقول الله -تعالى-: (وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا ...)، [المائدة:6] ولا يجب عليك إعادة الصلاة فيما بعد عند أكثر أهل العلم، ويرى بعض أهل العلم أنّ إعادة الصلاة بعد انتفاء العذر احتياطاً يحصل بها أجران.
أي إذا كان المانع من اغتسالك لمشقّة محتملة أو بسبب الحياء من النّاس فلا يجوز التيمّم في هذه الحالة، بل لا بدّ من الاغتسال، إذ لا يجوز اللّجوء إلى التيمّم إلا لضرورةٍ معتبرة ومتحقِّقة شرعاً كما سبق بيانه، ومَن صلّى في هذه الحالة وجب عليه إعادة الصلوات التي صلّاها بدون اغتسال.
والله -تعالى- أعلم.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.