في الأمس تم إيجاد جثث لموتى قديماً في أحد الحروب في بلدي، وقاموا بالصلاة عليهم صلاة الجنازة، فهل هذه الصلاة صحيحة؟
0
في الأمس تم إيجاد جثث لموتى قديماً في أحد الحروب في بلدي، وقاموا بالصلاة عليهم صلاة الجنازة، فهل هذه الصلاة صحيحة؟
0
0
حيّاك الله السائل الكريم، نسأل الله أن يرحمهم برحمته الواسعة، هناك مسألتان تخصّ الصورة المذكورة في السؤال:
المسألة الأولى: إذا كانت هذه الجثث تعود لمسلمين قد قُتِلوا في حروبٍ على يد غير مسلمين؛ فإنه يُرجى أن يكونوا شهداء، والشهيد قد تعددت آراء الفقهاء في حكم الصلاة عليه كما يأتي:
قالوا إن الشهيد لا يُصلَّى عليه أصلاً؛ لأن شهادته تكفي في الشفاعة له -إن شاء الله- وهو من يشفع لأهله، ودليل ذلك فعل النبي -عليه الصلاة والسلام- في غزوة أحد، حيث لم يصلِّ على شهداء المسلمين في الغزوة، وثبت في حديث جابر -رضي الله عنه- حيث: (ولَمْ يُغَسَّلُوا، ولَمْ يُصَلَّ عليهم). "أخرجه البخاري"
قالوا: يُصلَّى على الشهيد كما يُصلَّى على غير الشهيد، ودليلهم أنه ثبت في الحديث الصحيح أن النبي صلى على شهداء أحد قبل وفاته -عليه السلام-.
والمسألة على كل حال اجتهادية وفيها سعة.
المسألة الثانية: إذا أخذنا بالقول بالصلاة على الشهيد، فإنه يصلّى على هؤلاء الشهداء، ولو كان قد مرّ عليهم فترة؛ لأنه لم يسبق أن صُلِّي عليهم، وكل ميت ولو مضى على موته فترة من الزمن فإنه يبقى من حقه على المسلمين الصلاة عليه، وهذا فرض كفاية.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.