بدايةً بارك الله لكَ فيما رزقك، ولا بأس أن يكتم المرء حوائجه حتى تُقضى، ولا شك أن الالتزام بالصلاة والحفاظ على أذكار الصباح والمساء له أثر في حفظ المرء من هذه الأمور.
أمّا بالنسبة للرقية فإن خير ما يفعله الإنسان هو رقيته لنفسه، مع مراعاة شروط الرقية الصحيحة، واليقين التام أن الأمر كله بيد الله -تعالى-، وهو القادر على تغيير حياة المسلم من حال إلى حال.
وبإمكانك الاطلاع على شروط الرقية الصحيحة وكيفيتها ليتمكن اليقين من قلبك، فرقية الإنسان لنفسه أفضل وأصدق، وقد كان رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- إذا اشتكى شيئًا يرقي نفسه، حيث روت عائشة -رضي الله عنها- في صحيح مسلم: (أنَّ النبيَّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- كانَ إذَا اشْتَكَى يَقْرَأُ علَى نَفْسِهِ بالمُعَوِّذَاتِ، وَيَنْفُثُ). أخرجه مسلم في صحيحه
ولا بأس بطلب الرقية من الغير، كذهابك إلى راقٍ شرعي، شريطة أن يكون هذا الراقي تقيًا صالحًا ويشتهر بذلك بين الناس، فقد ثبت عن النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنّه كان يرقي أصحابه، كما ثبت أن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- كانت ترقي رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- حيث قالت: (فَلَمَّا ثَقُلَ كُنْتُ أنَا أنْفِثُ عليه بهِنَّ، فأمْسَحُ بيَدِ نَفْسِهِ لِبَرَكَتِهَا). أخرجه البخاري في صحيحه
ولا تنسَ التوجه إلى الله -تعالى- بالدعاء، ليكشف عنك ما أصابك، والتقرب إليه بالأعمال الصالحة، والتوكل عليه حق التوكل، وممارسة حياتك الطبيعية من غير أن تشغل نفسك بهذا الأمر أكثر من اللازم.
ومن توكل على الله كفاه، وعليك أن تحرص من المشعوذين الذين يدّعون العلاج بالرقية، فالرقية الشرعية لا تكون إلا بكلام الله -تعالى-، وبالأدعية التي ثبتت عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، وأسأل الله -تعالى- أن يكشف عنك ما أصابك.