أنا شاب فعلت الزنا، وكنت أقود السيارة، وأريد التأكد من طهارة ثيابي وسيارتي للصلاة، فهل يتنجس ما حولي من فعل الزنا؟ وهل يتنجس الهاتف ومحفظة النقود من الزنا؟
1
أنا شاب فعلت الزنا، وكنت أقود السيارة، وأريد التأكد من طهارة ثيابي وسيارتي للصلاة، فهل يتنجس ما حولي من فعل الزنا؟ وهل يتنجس الهاتف ومحفظة النقود من الزنا؟
1
0
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أسأل الله العظيم لك الهداية، والتوبة النصوحة والعصمة من العودة إلى ذلك مرة أخرى، والنجاسات أنواع وطريقة الطهارة عائدة إلى نوع النجس، وسيتم بيان ذلك.
وإجابة على سؤالك، فيجب التحرّي إن كان أثناء فعل الزنا قد تلوثت هذه الأغراض -الهاتف ومحفظة النقود- بما هو نجس أي تلوّث بالإنزال؟ فإن حصل ذلك وجب عليك تطهيره، وإن كانت لم تتلوث أغراضك بالنجس، فلم تتنجس لمجرد تواجدها معك في تلك اللحظة.
وذكر ابن عثيمين في كتابه الشرح الممتع على زاد المستقنع: أنّ النجاسات أنواع: المغلّظة، والمتوسطة، والمخففة، والنجاسة إمّا أن تكون حكمية أو عينية؛ فالحكمية هي التي تقع على شيء طاهر فيتنجس بها، وهنا محور سؤالك، أمّا العينية وهي ما لا يمكن تطهيره أبداً؛ لأنّ أصل الشيء أو عينه نجس، كروث البقر مثلاً.
وبناءً على ما سبق بيانه فإنّ سيارتك، وثيابك، ومحفظتك، وهاتفك، جميعها تقع ضمن النجاسة الحكمية، ووجب في حقّها التحري، فإن حصل ورأيت عليها عين النجس فيُزال هذا النجس، ووجب الغَسْل مرة واحدة، أمّا إن لم يصلها شيء من النجاسة لا غسل لها، والأمر الأقرب للشبهة فيه هو الثياب، فوجب التحرّي والتأكّد، وإن كان التيقّن صعبًا فالأولى غسل الثياب.
وقد أُمِرنا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أخي السائل، فيجب تذكير أنفسنا دائمًا بتقوى الله تعالى وكبح النفس عن الانجراف وراء الشهوات، فاستعفف وإن كان الأمر صعبًا، فعليك بالزواج، وإن كان صعبًا فعليك بالصيام، هكذا أمرنا الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وسلم- في قوله: (يا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، ومَن لَمْ يَسْتَطِعْ فَعليه بالصَّوْمِ؛ فإنَّه له وِجَاءٌ). "أخرجه البخاري"
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.