طلبت منا الدكتورة في محاضرة فن الكتابة والتعبير نصًا نثريًا عن الأب، لذا فإنني أحتاج إلى تعبير مبهر وجميل.
1
طلبت منا الدكتورة في محاضرة فن الكتابة والتعبير نصًا نثريًا عن الأب، لذا فإنني أحتاج إلى تعبير مبهر وجميل.
1
0
نعم عزيزي الطالب، إليك تعبير نثريّ عن الأب، بإمكانك الاستعانة به لمحاضرة فن الكتابة والتعبير، وهو فيما يأتي:
الأب هو ذلك الجبل العظيم الذي نستند إليه ونشعر بالأمان الكبير معه، هو زهرة القلب التي تتفتح في كلّ الفصول لتمنحنا أطيب العطور، وهو الجمال الكامن في عقولنا، والفرح العظيم لنا، فالأب نورٌ لأعيننا نُبصر به دروبنا الطويلة حتى في ظلّ الظلام الحالك.
الأب هو الذي يجعل لحياتنا معنى، وهو الذي يملأ قلوبنا أملًا بمجرد وجوده بيننا، وهو الشجرة التي نستظلّ بها من حرّ الحياة التي نعيشها، فيُعطينا أشهى الثمار ويأخذ من قلبه ليُطعمنا.
الأب ورعايته بكلّ ما فيه من حكمة وخوفٍ علينا يمنحنا تفكيره طوال الوقت، ويظلّ باله مشغولًا علينا مهما كبرنا في العمر، فهو الذي يمنح للعمر نكهته الجميلة، وهو الذي يروي قلوبنا في عزّ لحظات الظمأ، فالأب هو السند الحقيقي وهو كلّ شيء بالنسبة لنا، ولا يُمكن أن يحلّ مكانه أحد أو أن يُعوضنا أحدٌ عن حنانه.
الأب الذي يجعلنا نُبصر نور الحياة يتأمل كلّ ما فينا بمجرد أن نُولد وحتى يطمئن قلبه علينا، فيُساندنا في المحن دون أن نطلب منه ذلك، الأب هو القلب النابض بالنسبة لنا، وهو العكازة التي نتّكئ عليها دائمًا.
تعجز الكلمات عن وصف حب الأب، فهو خير معلم وخير طبيب وخير الأصدقاء والأحباب، لهذا فإنّ برّه أمانة معلقة في أعناقنا، والحفاظ عليه من كلّ حزنٍ أو همٍ واجبٌ محتمٌ بالنسبة لنا، فلا خير في أيّة حياة تخلو من برّه وطاعته.
لا يُمكن لأيّ أحدٍ أن يُدرك القيمة العظيمة للأب إلا عندما يجرب مرارة فقده ويعيش الحزن على وفاته، وسيشعر من عاش هذه اللحظة بأنّه يُواجه الدنيا وحيدًا دون عون، فالأب هو سرّ الشعور بالسكينة والاطمئنان وكأنه نفحٌة من نفحات الجنة.
الأب بكلّ ما يملكه من صفات يجعلنا نشعر بأنّنا نملك ملاكًا حقيقيًا يفني نفسه لأجل أبنائه، ويُعطيهم من روحه كي يعيشوا بفرحٍ وأمانٍ، فالأب نطلب منه نجومًا يعود إلينا في المساء يحمل لنا القمر، إنّه مستعدّ دومًا لتقديم الأفضل.
الأب ذو مكانة عالية في القلوب، فهو السيّد المتوج على عرش القلب، وهو اليد التي تُمسك بأيدينا لتأخذنا إلى دروب النجاح، ولا أحد يتمنى أن يرانا أفضل الناس إلا هو، ولا أحد مستعدٌ لأن يفني حياته لأجلنا إلا هو، فالأب مثل الشهد في حلاوة قلبه، وروحه المحلقة التي تُشبه الملاك الحارس الذي يطوف علينا في جميع أوقاتنا ليمنحنا شعورًا رائعًا.
وآخر ما أقوله، إن الأب هو الرمز الذي نفتخر به إلى الأبد كما لو أنّه صرحٌ عظيم الشأن يعلو في كلّ يوم أكثر وأكثر، ويُعلّمنا كلّ معاني الحياة، فهو الأمل الذي لا ينطفئ في القلوب، والخير المتدفق مثل نبع الماء الصافي الذي لا ينضب أبدًا في قلوبنا، وهو الواحة الخضراء المتجددة بالعطاء.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.