أهلاً بك السائلة الكريمة، يسرّني أن أعاونك في معرفة الإجابة؛ وبالنسبة لسؤالك عن لعن من ذبح لغير الله؛ فاعلمي أنّ الله -سبحانه- لعن من قام بالذبح لغيره؛ وذلك ثابت في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-، حيث قال: (لَعَنَ اللَّهُ مَن ذَبَحَ لِغَيْرِ اللهِ). [أخرجه مسلم]
الذبح لغير الله شرك أكبر
اعلمي عزيزتي أنّ العلماء عدّوا الذبح لغير الله -تعالى- من أعظم الكبائر، وهو نوع من أنواع الشرك الأكبر؛ لتوّعد الله -سبحانه- صاحبه بالطرد من رحمته، ولأنّ فيه قصداً لغير الله في أداء العبادة؛ وفي هذا يقول -سبحانه- مرشداً عباده: (قلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ). [الأنعام: 162- 163]
حكم أكل ما ذبح لغير الله
أمّا فيما يتعلق بأكل ما ذبح لغير الله؛ فقد حرّمه العلماء، وجعلها بعضهم في حكم الميتة -حتى لو ذكر اسم الله عليها-؛ وذلك لصريح قوله -تعالى-: (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ). [المائدة: 3]