هل لبس الخاتم سنة؟

حياك الله السّائل الكريم، ويختلف حكم لبس الخاتم للرّجل عن المرأة، ومن خلال اطّلاعي على أقوال أهل العلم فدعني أوضّح لك حكم لبس الخاتم للرجال فيما يأتي:

1. القول الأول: لبس الخاتم للرجال سُنّة

حيث قال المناوي في فيض القدير: "لبس الخاتم سنة"، واستدلّ مَن قال بسنّيته بأنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- كان يلبس خاتماً من الفضّة، فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: (كانَ خَاتَمُ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ في هذِه، وَأَشَارَ إلى الخِنْصِرِ مِن يَدِهِ اليُسْرَى). [أخرجه مسلم]

1. القول الثاني: لبس الخاتم للرجال مباح

يرى العديد من العلماء أنّ الصواب القول بأنّ لبس الخاتم مباح للرجل لا سُنّة، لأنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- لم يقصد في لبسه التقرّب والطاعة، بل قصد الإباحة، ويقول ابن باز -رحمه الله-: "يجوز لبس الخواتيم للرجال من الفضة، لكن على سبيل الإباحة، لا على سبيل السنية".

وأنبّه السّائل الكريم إذا كان رجلاً إلى عدم جواز لبس الخاتم في الوُسطى والسّبابة، لثبوت النهي عن ذلك، فعن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: (نَهَانِي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَنْ أَتَخَتَّمَ في إصْبَعِي هذِه، أَوْ هذِه، قالَ: فأوْمَأَ إلى الوُسْطَى وَالَّتي تَلِيهَا). [أخرجه مسلم]

أمّا لبس الخاتم للمرأة فإن كان في بيتها وأمام محارمها فهو من الزّينة المباحة بالاتّفاق، وتلبسه في أي أصبعٍ شاءت، أمّا الخروج به من المنزل أو ظهوره لغير محارمها من الرّجال فقيل بجواز ذلك، ويرى العديد من أهل العلم عدم جواز ذلك لأنّه من الزينة التي أُمرت بسترها.