أعاني من وسواس قهري وفي أمور حياتي قليلاً ما أتوكل على الله فلا أعلم إن كان الوسواس سبب لذلك، فهل قلة التوكل على الله من أسباب الوسواس القهري؟
0
أعاني من وسواس قهري وفي أمور حياتي قليلاً ما أتوكل على الله فلا أعلم إن كان الوسواس سبب لذلك، فهل قلة التوكل على الله من أسباب الوسواس القهري؟
0
0
حياك الله السائل الكريم، لاشك أنّ في التوكل على الله -تعالى- طمأنينة للقلب وهدوء للنفس، وذهاب للخوف، وتفريج للهم والغم؛ لذلك أمرنا -سبحانه- بالتوكل عليه بعد الأخد بالأسباب، قال الله -تعالى-: (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ)، "الفرقان: 58" ففي هذا التوكل تفَوِّيضْ لأمرك إلى الله الغالب القاهر القادر على كل شيء، فإذا ما تَيَقَّنت بذلك، استراحت نفسك واستطاب قلبك، بسبب علمك بأنَّ كل ما يحصل لك خير.
وعن صهيب بن سنان الرومي، عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- قال: (عَجَبًا لأَمْرِ المُؤْمِنِ، إنَّ أمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وليسَ ذاكَ لأَحَدٍ إلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إنْ أصابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكانَ خَيْرًا له، وإنْ أصابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكانَ خَيْرًا له). "أخرجه مسلم"
وتزول عن المؤمن الوساوس والأفكار والطاقة السلبية، بسبب توكله على الله، ولن تعود المخاوف تسيطر عليهِ إذا ما أحسن ظنَّه بالله، وإذا ما أدى العبادات مع تَرك المعاصي والمنكرات، فيجد راحة وسعادة وطمأنينة في الحياة لم يجدها من قبل.
كما يجدر بالذكر أن الوسواس القهري يعد أحد الأمراض التي قد تحتاج في دفعها وتعلم كيفية التعامل معها إلى الذهاب إلى أحد المختصين بهذه الأمور، وليس في ذلك شيء معيب بل على العكس؛ إذ إن الدين الإسلامي يشجعنا على الأخذ بالأسباب جنباً إلى جنب مع التوكل على الله تعالى، وفي طلب العلم والمساعدة أخذ بالأسباب، والله أعلم.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.