كنت أقرأ أمام زميلي قول المتنبي: "الخيل والليل والبيداء تعرفني ..."، فقاطعني زميلي قائلًا: "لم يصدق في هذا البيت؛ فقد جبن المتنبي عن مجابهة فاتك الأسدي". فأريد معرفة حقيقة ما حصل بينهما.
1
كنت أقرأ أمام زميلي قول المتنبي: "الخيل والليل والبيداء تعرفني ..."، فقاطعني زميلي قائلًا: "لم يصدق في هذا البيت؛ فقد جبن المتنبي عن مجابهة فاتك الأسدي". فأريد معرفة حقيقة ما حصل بينهما.
1
1
اختلفت الروايات حول مقتل المتنبي لكنّ الراجح عند الباحثين أنّه قُتل بسبب هجاءه المُقذع، أو بسبب خوفه من العار إن فرَّ من المواجهة، وفيما يأتي أشهر روايتين لمقتله:
الرواية الأولى
يُقال إنّ المتنبي كان في زيارة إلى عضد الدولة أمير منطقة شيراز في إيران؛ طمعًا بكسب المال والجاه والتقرّب منه، وكان قبل ذهابه قد هجا رجلًا اسمه ضبة بن يزيد الأسدي العيني هجاءً مُقذعًا، (كان معروفًا عن ضُبّة أنّه غير مهذّب ويغدر بالجميع حتى بضيوفه، ولسانه طويل وهجاؤه مُقذِع)، لكنّ خاله الذي يُدعى فاتك بن أبي جهل الأسدي، لم يقبل بإهانة المتنبي لابن أخته، ولمّا كان المتنبي عائدًا إلى الكوفة تتبّع فاتك أثره ليقتله، وعندما وصل المتنبي إلى منطقة قريبة من بغداد هاجمه الأسدي وأصحابه، ومع أنّ المتنبي كان سيفرُّ لكنّ خادمه منعه من ذلك بقوله أتفرُّ وأنت القائل:
الرواية الثانية
أنّ المتنبي كان قد هجا ضبة العيني هجاء فاحشًا وهو ابن أخت فاتك الأسدي، وعند خروجه متّجهًا لبغداد لقيه أحد أصدقاءه وأخبره أنّ فاتك الأسدي ينوي أذيّته، وأنّ عليه أن يصحب معه من يدافع عنه، لكنّ المتنبي رفض ذلك ولم يأخذ معه سوى الغلمان، فلقيهم الأسدي وأصحابه وأرادوا القتال، وعندما همَّ المتنبي بالهروب قال أحد مرافقيه، ألست من قال:
1
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.