أهلاً ومرحباً بك أخي الكريم، تغطية الرأس ليست سنّة ولا واجباً على الصّحيح من أقوال أهل العلم، ولبس النبي -صلى الله عليه وسلم- لغطاء الرأس لم يكن فعلاً تشريعياً يترتّب عليه حكماً، وإنّما من قبيل العادة، ولكن حتى تكون المسألة أكثر وضوحاً لديك دعني أشير إلى النقاط الآتية:
- كشف الرأس أو تغطيته من العادات المتغيّرة بتغيّر الزمان والمكان
ويحسن بالمسلم أنْ يتبع في ذلك عُرف وعادات مجتمعه؛ خصوصاً إذا كان إماماً في الصلاة، على أنّه لا يترتّب على ترك غطاء الرأس أيّ مخالفة شرعية.
- هل ورد أحاديث صحيحة في حكم تغطية الرأس؟
لم يثبت عن النّبي -صلى الله عليه وسلم- في الأحاديث الصحيحة أمرٌ أو حثٌّ على تغطية الرأس سواء في الصلاة أو خارج البيت.
- وقفة مع قوله تعالى: (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ)
ذكر بعض أهل العلم أنّه في حال كانت تغطية الرأس زينةً في عُرف بلد أو عادةً مستحبّة؛ فإنّه يستحبّ للمسلم تغطية رأسه عند خروجه إلى الصلاة في المسجد عملاً بقوله -تعالى-: (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ). [الأعراف: 31]
ويبدو لي من سؤالك أنّك تعيش في مجتمعٍ يُقدِّر للرّجل تغطية رأسه خصوصاً في إمامة الصلاة؛ لذا فإنّي أنصحك بمراعاة ذلك حفاظاً على الألفة والمودّة في قلوب المصلّين، والله يتقبّل منك صالح الأعمال.