نعم من الممكن أن تؤثر بقايا الإجهاض في إمكانيّة الحمل مرّة أخرى، إذ تؤدي بقايا الإجهاض إلى منع عودة الرحم إلى وضعه الطبيعي، وتتمثّل بقايا الإجهاض بالنسيج الجنيني أو المشيمي المتبقي في جسم المرأة بعد حدوث الإجهاض، وأحيطك علمًا بأنّه يمكن لمعظم النساء اللواتي تلقين العلاج المناسب لبقايا الإجهاض الحمل من جديد بشكل طبيعي.
وأشير إلى إمكانيّة الاستدلال على وجود بقايا للإجهاض داخل جسمكِ عن طريق متابعة الأعراض التالية:
- نزيف مهبلي غزير يتجاوز غزارة دم الدورة الشهريّة، أو يستمر لفترة أطول من ثلاثة أسابيع، أو لا تقل غزارته مع الوقت.
- ارتفاع في درجة الحرارة مع آلام في منطقة البطن أو الحوض.
- تأخر الدورة الشهريّة لأكثر من ستّة أسابيع بعد الإجهاض.
أما بالنسبة للوقت المناسب للتخطيط لحمل جديد بعد الإجهاض فيعتمد على حالتكِ التي يحدّدها الطبيب المختص، ولكن بشكل عام إن لم يكن هناك أي مشاكل صحيّة لديكِ أنصحكِ بالانتظار بضعة أسابيع قبل التخطيط لحمل جديد، وذلك لاستعادة صحتك الجسميّة والنفسيّة، ولضمان عودة الرحم لوضعه الطبيعي تمهيدًا لاستقبال جنين مرّة أخرى.
ختامًا، عليك استشارة الطبيب المختص للاطمئنان على صحتك، ولإجراء الفحوصات الطبيّة المناسبة التي تبيّن إن كان لديكِ بقايا للإجهاض أم لا، ولمعرفة السبب الحقيقي وراء حدوث الإجهاض السابق لتفادي حدوثه مرّة أخرى.