هل الدعاء مستجاب وقت نزول المطر؟

حياك الله أيها السائل الكريم، لا شكّ أنّ الدعاء من أعظم العبادات التي يتقرّب بها المسلم إلى الله -تعالى-، وقد أمرنا الله -تعالى- بالدّعاء المُطلق في القرآن الكريم؛ قال -تعالى-: (ادعوا رَبَّكُم تَضَرُّعًا وَخُفيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ المُعتَدينَ). "سورة الأعراف: 55"

وهناك أوقات للدّعاء أقرب للاستجابة من غيرها، وخصّ الله -تعالى- عباده بها منحةً منه وكرمًا، وينبغي للمسلم أن يكون حريصًا على تحرّي هذه الأوقات ورفع يديه لله -تعالى- بطلب حاجاته الدنيوية والأخروية، والدعاء عند نزول المطر مستجاب بإذن الله؛ إذ هو مظهر عظيم من مظاهر رحمة الله -تعالى- وفضله.

وجدير بالمسلم أن يتعرّض لهذه الرحمات، وفيه توسعةٌ على الناس بالخير وأسبابه، إذ ينتظره الناس لجميع مصالحهم، ويطلبونه إذا شحّ عليهم، حتّى إذا أكرمهم الله به يستحبّ لهم أن يسارعوا إلى بابه يطلبون الخير لدنياهم وآخرتهم.

وقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (ثِنتانِ ما تُرَدّانِ: الدُّعاءُ عند النِّداءِ، وتحْتَ المَطَرِ). "أخرجه الطبراني، حسن" وفي حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال عندما اشتدّ المطر: (اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا ولَا عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ علَى الآكَامِ والظِّرَابِ، وبُطُونِ الأوْدِيَةِ، ومَنَابِتِ الشَّجَر). "أخرجه البخاري"

ويستطيع المسلم أن يدعو بما شاء عند نزول المطر، ويستمطر الخير من مولاه الكريم، ومن هذه الأدعية ما يأتي:

1. ثبت عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- كانَ إذَا رَأَى المَطَرَ، قالَ: اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا). "أخرجه البخاري"
2. ثبت عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت:: (أنَّ النَّبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، كان إذا رَأى المطَرَ قال: اللَّهُمَّ اجعَلْه صَيِّبًا هَنيئًا). "أخرجه البخاري"