شاهدت قبل أسبوع برنامجاً وثائقياُ يتحدث عن تاريخ الأردن، وذُكر في البرنامج أسماء المعارك التي وقعت على أرض الأردن، ومن أبرزها معركة الكرامة، وأريد أن أعرف معلومات أكثر عنها، فمن هي الجيوش المشاركة في معركة الكرامة؟
3
شاهدت قبل أسبوع برنامجاً وثائقياُ يتحدث عن تاريخ الأردن، وذُكر في البرنامج أسماء المعارك التي وقعت على أرض الأردن، ومن أبرزها معركة الكرامة، وأريد أن أعرف معلومات أكثر عنها، فمن هي الجيوش المشاركة في معركة الكرامة؟
3
2
الجيوش المشاركة في معركة الكرامة كانت المقاومة الفلسطينية والجيش الأردني من ناحية وجيش قوات الاحتلال الإسرائيلية من ناحية أخرى، وسأوضّح لك تفاصيل ذلك:
ويعود السبب الرئيسي لقيام معركة الكرامة حسب ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي هو القضاء على كافة مواقع الفدائيين الفلسطينيين في منطقة الكرامة الواقعة على بُعد 5 كم من جسر الملك حسين، وفي عدة مواقع أخرى إلى الجنوب من البحر الميت، وبسبب تحركات القوات الإسرائيلية المشبوهة في المنطقة قبل يومين من بدء العملية وإعلان الاحتلال الهجوم على المنطقة قامت الحرب، حيث كانت الجيوش المشاركة في المعركة موزعة كالآتي:
جيش قوات الاحتلال الإسرائيلية
انقسم الجيش حسب ترتيبات المصادر الأمنية للاحتلال إلى 4 ألوية،؛ لواء المدرعين، ولواء المظليين 35، ولواء المشاة 80، كما تدعمها وحدات من المدفعية الميدانية المكوّنة من 5 كتائب مدفعية من عيار 105 و155مم.
كما انضم للجيش وحدات هندسية عسكرية، ومؤازرة جوية مكونة من 4 أسراب، إلى جانب عدد من الحوّامات التي تكفي لنقل كتيبتي مشاة مع معداتهما، ويُذكر أنّ عدد الجنود بلغ 15 ألف جندي.
المقاومة الفلسطينية
تعدّ الأقسام المشاركة من المقاومة الفلسطينية في المعركة مقسّمةً إلى وحدات رصد لمراقبة تحرّكات قوات الاحتلال، وثلاثة أقسام أخرى؛ حيث كان القسم الأول موزعاً على عدة مراكز في منطقة الكرامة في الداخل ومن حولها.
أمّا القسم الثاني كان على شكل كمائن موزعة على امتداد كافة الطرق التي قد يسلكها العدو، بينما توجّه القسم الثالث إلى المرتفعات المُطلّة على المنطقة كمساندة احتياطية لأقسام المقاومة المتواجدة في محيط ميدان المعركة.
الجيش الأردني
استعدّت قوّات الجيش الأردني للتصدّي لقوات الاحتلال الإسرائيلي، من خلال تجهيز القوّات وإعلان حالة الاستنفار؛ تأهبًا لحدوث أي تطوّرات، وجرّاء هذه الاستعدادات استطاعت القوّات الأردنية وتحديدًا سلاح المدفعية تحت قيادة الرائد مشهور حديثة منع قوات الاحتلال من العبور أو الاقتراب من الأراضي الأردنية.
تُعدّ معركة الكرامة معركة مفصلية ومؤثرة في المقاومة الفلسطينية عامةً، لازدياد أعداد المتطوعين في المقاومة خاصةً من قِبَل المثقفين والجامعيين، بالإضافة إلى ردة فعل الشارع العربي سواء عن طريق إقامة مظاهرات لتشييع الشهداء في المدن التي دُفنوا فيها، أو ازدياد اهتمام الصحافة الأجنبية بالمقاومة الفلسطينية.
كما اعتُبر الانتصار فيها ردًا على هزيمة العرب في حرب حزيران عام 1968 م ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث بلغت خسائر الإسرائليين 70 قتيلًا، وأكثر من 100 جريح، إلى جانب الخسائر المادية في الأسلحة الحربية خلال المعركة، أمّا خسائر المقاومة الفلسطينية فهي 17 شهيدًا، و20 شهيدًا من الجيش الأردني، و65 جريحًا من ضمنهم عددًا من ضباط الجيش وبعض الخسائر المادية.
ويُذكر أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي تعمّدت تدمير عددًا كبيرًا من البيوت في منطقة الكرامة واعتقال 147 فلاحًا من السكان بحجة أنهم تابعين للمقاومة الفلسطينية.
2
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.