سمعت أنّ الذي قام ببناء الكعبة هو إبراهيم عليه السلام، وبمساعدة ابنه إسماعيل عليهما السلام، وذلك بعد أن صار إبراهيم نبياً، لكنني سمعت أيضاً أنّ الملائكة هي التي بنت الكعبة عند بداية خلق الأرض، لذلك أريد أن أسأل متى بنيت الكعبة ومن بناها؟
0
سمعت أنّ الذي قام ببناء الكعبة هو إبراهيم عليه السلام، وبمساعدة ابنه إسماعيل عليهما السلام، وذلك بعد أن صار إبراهيم نبياً، لكنني سمعت أيضاً أنّ الملائكة هي التي بنت الكعبة عند بداية خلق الأرض، لذلك أريد أن أسأل متى بنيت الكعبة ومن بناها؟
0
1
السائل الكريم، حيّاك الله، واهلاً بك، الوارد في كتب السير والأخبار أنّ الكعبة تمّ بناؤها عدّة مرات عبر الزمن، و قيل: إنّه تم بناؤها اثنا عشر مرة، وأنّ أول من بناها الملائكة، وقد تعدّدت الأقوال في المسألة عند أهل السّير والتاريخ.
وقد جاء في عمدة القاري شرح صحيح البخاري لبدر الدين العيني: "واختلفوا في أول من بنى الكعبة، فقيل: أوّل من بناها الملائكة ليطوفوا بها خوفًا من الله حين قالوا: (أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا)، "البقرة 30" وقيل: أوّل من بناها آدم -عليه الصلاة والسلام- ذكره ابن إسحاق، وقيل: أوّل من بناها شيث -عليه الصلاة والسلام-".
ويُقال أنّ بناة الكعبة كان على الترتيب كما يأتي:
وبما أنّ الملائكة هم أوّل من بنى الكعبة؛ فقد تم بناؤها قبل نزول آدم- عليه السّلام- إلى الأرض، وقيل: إنّها هُدِمت بسبب طوفان نوح -عليه السّلام-، وبعد الطوفان أعاد بناءها إبراهيم وإسماعيل -عليهما السّلام- بأمر من الله- سبحانه-، فقد جاء إليهما جبريل -عليه السلام- بالحجر الأسود، و قد كان لونه أبيضاً.
يؤكّد ذلك ما جاء في الحديث الذي رواه عبد الله بن عباس -رضيَ الله عنهما- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (الحَجَرُ الأسودُ من الجنةِ وكان أشدَّ بياضًا من الثلجِ حتى سوَّدَتْهُ خطايا أهلِ الشركِ). "أخرجه أحمد بإسناد صحيح"
وقد ظلّت الكعبة على حالها إلى أنْ حصل حريق في الكعبة، بعد عام الفيل بثلاثين عام تقريباً، و ذلك عندما حاولت امرأة قرشية أن تبخّر الكعبة؛ فاشتعل الحريق وأصبح بناء الكعبة ضعيفاً، وتمّ إعادة بناءها عدّة مرات بعدها.
1
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.