من خبرتيّ في المجال الصيدلانيّ أبيّن لكِ أنّ عمليّة تلقيح البويضة بالحيوان المنويّ لا تكون مصحوبة بأيّ أعراض واضحة على المرأة، إنّما قد تبدأ بعض النساء بملاحظة بعض الأعراض خلال المرحلة التالية لتلقيح البويضة، وهي انغراس البويضة الملقّحة في جدار الرحم، وفي هذه المرحلة قد تختلف الأعراض بشكلٍ كبير بين النساء، وحتى بين مرات الحمل المختلفة لدى نفس المرأة.
ويشار إلى أنّ البويضة الملقّحة تنغرس في جدار الرحم عادةً بعد 5-10 أيّام من حدوث التلقيح، وفي العديد من الحالات لا تشعر المرأة بأيّ أعراض واضحة خلال هذه الفترة من الحمل أو حتى بعد مدّة قد تصل لشهر أو شهرين من حدوث الحمل، لذلكَ أنصحكِ بعدم التفكير أو الخوف من تجارب النساء المختلفة.
أودّ الإشارة إلى أنّ الأعراض في هذه الفترة حتى وفي حال ظهورها فإنّها غالبًا ما تقتصر على بعض الأعراض البسيطة، وقد تتضمّن الأعراض ما يأتي:
1- نزيف مهبليّ بسيط أو تنقيط يُعرَف بنزيف الانغراس، وقد يحدث مرّة واحدة أو قد يتكرّر عدّة مرّات لمدّة لا تزيد عادة عن 3 أيّام.
2- شدّ أو ألم أسفل البطن قد يشبه الألم الذي يسبق الدورة الشهريّة.
3- زيادة لزوجة الإفرازات المهبليّة.
4- نفخة البطن والتي تشبه النفخة التي قد تسبق الدورة الشهريّة في بعض الحالات.
5- حساسيّة الثديين للّمس وبعض وخزات الألم العابرة في بعض الحالات.
6- الغثيان والصداع.
7- التقلبات المزاجيّة.
وأودّ طمأنتك أنّه على الرغم أنّ بعض أعراض الحمل قد تزداد شدّتها خلال فترات محدّدة من الحمل، مثل الغثيان في الثلث الأولى من الحمل لدى بعض النساء، والحاجة المتكرّرة للتبوّل خصوصًا في ثلث الحمل الأخير، وزيادة حجم البطن أيضًا في المراحل الأخيرة، وغيرها من الأعراض التي تُعدّ طبيعية ولا تصل لمرحلة إعاقة القدرة على العمل بشكلٍ طبيعيّ.