0

ما هي قصة سيدنا إبراهيم والنار؟

ذهبت قبل عدة أيام إلى المكتبة لكي أشتري كتاباً عن قصص الأنبياء، وقرأت في عناوين أحد الكتب عنوان: "قصة سيدنا إبراهيم والنار"، ولفت انتباهي الاسم، وأريد أن أعرف ما هي قصة سيدنا إبراهيم والنار؟

12:36 07 نوفمبر 2021 9196 مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
تسنيم أبو النادي
تسنيم أبو النادي . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة هانئة سالمين 12:36 07 نوفمبر 2021

حياك الله ورفع من درجاتك، فإنه ليسرني أن أذكر قصة سيدنا إبراهيم -عليه السلام- والنار؛ لِما فيها من عبرٍ ومواعظ عظيمة، تبعث في نفس المسلم الرغبة بالاقتداء بسيدنا إبراهيم والتوكل على الله -سبحانه- في جميع أمور حياته، واليقين بأنه هو خير الحافظين وأكرم الأكرمين، وسأعرض لك القصة باختصار فيما يأتي:


  1. عاش سيدنا إبراهيم -عليه السلام- في مكان قد انتشر فيه عبادة الأصنام والشرك بالله -سبحانه وتعالى-، فمنذ أن كان صغيراً وهو يرى قومه يعبدون ما لا ينفعهم ولا يضرهم، فنشأ على الإسلام ولم يشرك بالله -تعالى- قط.
  2. بدأ -عليه السلام- بسؤال قومه عن السبب الذي يدعوهم لصنع مثل هذه التماثيل وعبادتها، قال -تعالى-: (قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ* أَوْ يَنفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ* قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ)، "الشعراء:72-74"، فكان جوابهم أنهم يعبدونها لأنهم وجدوا آبائهم على ذلك.
  3. حاول دعوة أبيه ليترك هذه العبادة ويعبد الذي خلق هذا الكون وصوَّره، ووجد ردّه كردّ قومه، بل وقام أيضاً بتهديده بهجرانه وشتمه وتركه إذا بقي يدعو إلى ذلك.
  4. بعد أن وجد إبراهيم من أبيه وقومه النفور من الدعوة، قرّر أن يقوم بتكسير الأصنام التي يعبدونها في يومٍ كانوا مشغولين فيه بالعيد، وبعد عودتهم وجدوا أصنامهم مفتّتة على الأرض ما عدا الصنم الكبير، فسأله قومه عن الفاعل؛ فكان جوابه لهم بأن يسألوا الصنم الكبير مَنْ فعل هذا بهم إن كان ينطق، قال-تعالى-: (قالَ بَل فَعَلَهُ كَبيرُهُم هـذا فَاسأَلوهُم إِن كانوا يَنطِقونَ)، "الأنبياء:63".
  5. بعد ذلك أصرّ قومه بأن يحرقوه عقاباً له على ما قام بفعله في أصنامهم، وخصّصوا أرضاً جرداء وأحاطوها بالحجارة، وأمروا الناس أن يشاركوا بوضع الأخشاب في هذه المنطقة، وبدأ الناس يأتون بالأخشاب حتى النساء والأطفال، حتى صارت الأخشاب مرتفعة وعالية جداً.
  6. أشعلوا بها النار وجاؤوا بالمنجنيق، ووضعوا سيدنا إبراهيم -عليه السلام- فيه استعداداً لإلقائه بوسط هذه النار العظيمة، وفي هذه الأثناء كان دعاء سيدنا إبراهيم -عليه السلام-: حسبنا الله ونعم الوكيل، ليكفيه الله شرورهم، وفي هذا بيان شدّة توكّلَه على الله فهو خير الحافظين.
  7. بعد أن ألقوه في النار، أمر الله -سبحانه وتعالى- أن تكون النار برداً وسلاماً عليه، قال -تعالى-: (قُلنا يا نارُ كوني بَردًا وَسَلامًا عَلى إِبراهيمَ). "الأنبياء:69".
  8. هنا حدثت المعجزة، فالنار لم تحرقه، بل ولم تشتعل ثيابه أصلاً، وجاءت الروايات أنه كان يقول -عليه السلام-: ما كانت أيام أنعم عندي من الوقت الذي كنت فيه في النار.
  9. في هذه الأثناء كان الناس ينظرون لهذه المعجزة بخروج سيدنا إبراهيم -عليه السلام- من بين النار سليماً معافى ليس به سوء، قال -تعالى-: (فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنجَاهُ اللَّـهُ مِنَ النَّارِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)، "العنكبوت:24"، فهذا أثر من يتوكل على الله حق توكله، ويؤمن به، ويوقن أنه -سبحانه- لن يترك المؤمن، بل سيؤيّده وينصره ولو بعد حين.

0

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع