ما هي صفات الرسول الخُلقية والخلقية؟

حياك الله السائل الكريم، اتصف النَّبيُّ -عليه الصلاة والسلام- بصفاتٍ خَلْقية وخُلُقيَّة، فأما عن الصفات الخُلُقية، ذِكرُ بعض منها في ما يأتي:

1. كان متصفاً بأخلاقِ القُرآنِ:

فلم يكُنْ يتحدث بالقَبيح، ولم يكُنْ يرفَع صوته في السوق، وكان يعفو عن صاحِبِ السَّيئةِ، ولا يَرُد الإساءة بمثلها؛ فعن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالَت: (لم يَكُن فاحِشًا ولا مُتفَحِّشًا ولا صخَّابًا في الأسواقِ، ولا يَجزي بالسَّيِّئةِ السَّيِّئةَ، ولَكِن يَعفو ويَصفَحُ). "أخرجه الترمذي، حسن صحيح"

1. كان معروفاً بين قومه بالصدق والأمانة:

فعن عبدالله بن عباس أنَّ رسول الله -عليه الصلاة والسلام- قال: (أرَأَيْتَكُمْ لو أخْبَرْتُكُمْ أنَّ خَيْلًا بالوَادِي تُرِيدُ أنْ تُغِيرَ علَيْكُم؛ أكُنْتُمْ مُصَدِّقِيَّ؟ قالوا: نَعَمْ، ما جَرَّبْنَا عَلَيْكَ إلَّا صِدْقًا). "أخرجه البخاري"

1. كان يتّصف بالحياء حتى عند جلوسه:

فعن أبي سعيدٍ الخدري -رضي الله عنه- قال: (أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ كانَ إذا جلَسَ احتَبى بيدِهِ)؛ "أخرجه أبو داود في صحيحه" فكان يجلِسُ على الأرضِ ناصِباً ركبتيه، ومُلصقاً فخِذَيه ببطنه، ويمسك كفَّيه أو يُشبك أصابع يديه.

1. كان يتصف بصفات الرحمة والرفق والِّلين:

سواءً مع الأطفال بملاعبتهم وتقبيلهم والتحدث معهم، أو مع المرأة -فقد أوصى بالرفق بها-، أو مع الناس بشكل عام، ومن شدة رحمته -صلى الله عليه وسلم- ما حدث لمّا بعث الله -سبحانه وتعالى- له ملك الجبال إذ قال له: (إنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عليهمُ الأخْشَبَيْنِ، فَقالَ له رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِن أَصْلَابِهِمْ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ لا يُشْرِكُ به شيئًا). "أخرجه مسلم"

أما عن صفاته الخَلْقية فهي مُختصرة بما يأتي:

1. كان مُتوسِّطَ الطول، وكان عَريضَ الظَّهر، وشعر رأسه طويل يبلغ شحمة أُذُنَيه؛ فعن البراء بن عازب قال: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَرْبُوعًا، بَعِيدَ ما بيْنَ المَنْكِبَيْنِ، له شَعَرٌ يَبْلُغُ شَحْمَةَ أُذُنِهِ). "أخرجه البخاري"

1. كان وجهه أبيضٌ وحسن؛ فعن عامر بن واثلة أبو الطُفيل أنه سُئل: (أَرَأَيْتَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ؟ قالَ: نَعَمْ، كانَ أَبْيَضَ مَلِيحَ الوَجْهِ). "أخرجه مسلم"

1. كان واسع الفم، طويلُ شَقِّ العين، قَليل لحم العقبين؛ فعن جابر بن سمرة قال: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ ضَلِيعَ الفَمِ، أَشْكَلَ العَيْنِ، مَنْهُوسَ العَقِبَيْنِ). "أخرجه مسلم"