ما هي سمات رواية الحي اللاتيني؟

أهلًا بكِ عزيزتي، تتميّز رواية الحي اللاتيني للكاتب اللبناني سهيل إدريس بالعديد من السمات، وهي كما يأتي:

1. اتّسمَ الوصف فيها بأنّه مُختصر ومُوجز؛ لأنّ الرواية في الأساس مبنّية على وظائف الشخصيات والأحداث، ممّا أثّر على طبيعة الوصف فيها.
2. تمّ وصف الشخصيات فيها بطريقة بيانية جميلة، فيها الكثير من السحر والإبداع الروائيّ المتفرد الذي يُحفّز الخيال، وجمالية التصوير والإيقاع الروائي.
3. اعتمدَ الكاتب على الاستعارات المجازية والنعوت والأوصاف؛ حيث ركّز الكاتب فيها على الوصف الخارجي الذي يُخالف الإسهاب والتفصيل، فكان هذا الوصف مختصرًا مفيدًا.
4. كان استناد الكاتب في الرؤية السردية للرواية باعتماده على استخدام الفعل الماضي في تقديم الحبكة السردية، حيث يروي الأحداث بدءًا من الماضي، لأنّه يعتمد فيها على ضمير الغائب، مع وجود راوٍ واحد موضوعيّ يكتسب صفة الحياد دون التدخل بالأحداث، وهذا يعني أنّ الكاتب يختبئ خلف الراوي لإيصال وجهة نظره للعالم.
5. النسق الزمني في الرواية مُتسلسل ومُتنامٍ وكلاسيكيّ في تطوره السردي، حيث انطلقت أحداث الرواية من الحاضر نحو المستقبل.
6. اعتمدت صياغة الرواية الفنية للرواية على استخدام التعبير بقوّة في وصف المواقف التي تمرّ بها شخصيات الرواية، حيث اعتمد على الأسلوب الحر غير المباشر في السرد الذي يختلط فيه كلام الشخصية مع كلام السارد.
7. تميّزت لغة السرد في الرواية بسلاسة الألفاظ، وكثرة الصور البلاغية والشاعرية، وثراء التراكيب اللغوية الجميلة، ممّا يمنح القارئ وجبة دسمة من الكلمات والمعاني الجديدة.
8. تضمّنت الرواية ذكر الخطاب الأدبي "الشعر العربي الحديث" والخطاب الوجودي "الفلسفي" والخطاب السياسي "تصورات فؤاد" والخطاب الديني "تصورات عدنان".
9. تنوّعت الأبعاد المرجعية في الرواية، وهي: البعد الفلسفي الوجودي والبعد الاجتماعي؛ إذ إنّها ناقشت العديد من الظواهر الاجتماعية والحضارية، والبعد النفسي الذي يغوص إلى أعماق نفس القارئ.