السلام عليكم ورحمة الله أنا شاب ملتزم الحمدلله ولا أغتاب أحداً مهما حدث بفضل الله، ولكني سمعت من أحدهم أن هناك عدة أمور تكون فيها الغيبة مباحة، فهل هذا صحيح؟ وما هي المواضع التي تباح فيها الغيبة؟
0
السلام عليكم ورحمة الله أنا شاب ملتزم الحمدلله ولا أغتاب أحداً مهما حدث بفضل الله، ولكني سمعت من أحدهم أن هناك عدة أمور تكون فيها الغيبة مباحة، فهل هذا صحيح؟ وما هي المواضع التي تباح فيها الغيبة؟
0
0
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته، باركَ الله فيكَ وجزاكَ الله خيرًا لحِرصكَ على تجنّب الغيبة والخوض في أعراض المسلمين، وأعانكَ الله وثبّتك على ذلك.
الغيبة أخي السّائل هي من الأفعال المتّفق على حرمتها على كلّ مسلم ومسلمة، قال تعالى: (وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ)، "الحجرات: 12"
أمّا فيما يخصّ سؤالك عن المواضع التي تُباح فيها الغيبة، فصحيحٌ، هناك حالاتٌ تجوز فيها الغيبة لأجل المصلحة الرّاجحة، وهي كما يأتي:
إذ يجوز للمظلوم أن يتَظلّم لمن له القدرة على إنصافه من ظالمه كالسّلطان أو الوالي.
فيُخبر الشخص عن صاحب المنكر لمن له القدرةُ على تغيير المنكر، كأنْ يقول: فلانٌ يفعل كذا فازْجره عنه.
بأن يقول للمفتي ظلمني فلان فهل له ذلك؟ وكيف أدفع ظلمه عنّي؟
وذلك يكون في الرّواة والشّهود والمصنّفين، فيُعرَف الرّاوي العدلَ الضّابطَ من غيره من الرّواة بعد معرفة أقوال أهل العلم عنه.
وذلك بما يُجاهر به، ولا يجوز بغيره إلا بسبب آخر، كذكر من يُجاهر بأكل أموال النّاس، فيُعرف عنه ذلك من باب النّصيحة ودرء المفسدة لأجل من يُشاركه أو يصاحبه.
إذا كان الشّخص معروفاً بلقبٍ ما؛ كالأعشى أو الأعمى أو الأعور أو الأعرج، جاز تعريفه به، ويحرُم ذكره به على سبيل الانتقاص.
كأن يستشيركَ أحد في تزويجه من فلان، فتقول عنه كلّ ما تعرف بكلّ صدق؛ لأنّ المستشار مُؤتمن.
وقد جُمعت المواضع التي تجوز فيها الغيبة في بيتين، فقالوا:
الذمّ ليس بِغيبة في ستّة *** مُتظلّم ومُعرِّف ومُحذّرِ
ولِمُظهرِ فسقًا ومُستفتٍ ومَنْ *** طَلبَ الإعانة في إزالة منكرِ
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.