سمعت أنّ هناك أكثر من نوعٍ للقضاء والقدر، فهل هذا صحيح؟ وإن كان كذلك فما هي أنواع القضاء والقدر؟
0
سمعت أنّ هناك أكثر من نوعٍ للقضاء والقدر، فهل هذا صحيح؟ وإن كان كذلك فما هي أنواع القضاء والقدر؟
0
1
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
أولًا لا بد من التنويه بأن أهل العلم اختلفوا في رأيين في الفرق بين القضاء والقدر، فمنهم من يقول أن لهما نفس المعنى والدلالة، وإذا ذُكر أحدهم دل على الآخر، والرأي الآخر، هو أن القضاء ما وقع (حدث)، والقدر هو ما لم يقع بعد وهو مقدر في علم الله، والله أعلم.
ومن باب الأحوط سأتحدث أخي السائل عن أنواع القضاء كما ورد من أهل العلم، إذ ذكروا أن القضاء قسمان، وهما القضاء المبرم، وهو القدر الأزلي المكتوب في أم الكتاب، لا يتبدل ولا يتغير وهو بعلم الله -سبحانه وتعالى- ومفاتيح غيبه بيده.
أما القسم الثاني فهو القضاء المعلق، وهو ما كتب في صحف الملائكة، وهو القضاء الذي يمحى أو يثبت مقترنًا بالأسباب، فيقال: اكتبوا رزق فلان كذا وعمره كذا إن تصدق، وإن لم يتصدق أكتبوا عمره كذا ورزقه كذا، وهنا أخي السائل لا بد من التأكد أن كله في علم الله الأزلي، أي أن الله -عز وجل- يعلم أن العبد سيتصدق أو لا يتصدق.
وقد ورد في القرآن الكريم ما يدل على هذا القول، وهو قوله -سبحانه وتعالى- (لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ (38) يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ (39)) [الرعد: آية 38،39]
وكذلك ورد في السنة النبوية الشريفة ما يدل على هذا القول أيضًا، ومنها الأحاديث الآتية:
لا يردُّ القضاءَ إلَّا الدُّعاءُ، ولا يزيدُ في العمُرِ إلَّا البرُّ.
مَن سَرَّهُ أنْ يُبْسَطَ له في رِزْقِهِ، أوْ يُنْسَأَ له في أثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ.
إنَّهُ من أُعْطيَ حظَّهُ منَ الرِّفقِ، فقد أُعْطيَ حظَّهُ من خيرِ الدُّنيا والآخرةِ، وصلةُ الرَّحمِ، وحسنُ الخلقِ وحسنُ الجوارِ، يُعمرانِ الدِّيارَ، ويزيدانِ في الأعمارِ
1
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.