ما هي أصعب مراحل البحث العلمي؟

أهلاً بك، أنا طالب ماجستير وأعمل في البحث العلميّ، وبإمكاني إخبارك أنّ لكل مرحلة صعوباتها وتحدياتها البحثيّة، لكن يُمكن القول بأنّ المرحلة التطبيقية التي تلي المرحلة النظرية تكون أكثر دقّة وعمقً،ا وتختلف صعوباتها من تخصصٍ لآخر، خاصةً في العلوم الطبيعية، كالرياضيات، والفيزياء، والكيمياء وغيرها من العلوم.

تظلّ النظريات تنتظر الدحض أو الإثبات، ما لم تدخل حيز التطبيق العملي ويذكر فيها الباحث الأمثلة، والأدلة، والشواهد التي تؤكّد صحتها، وبهذا فإنّ النتيجة قائمة على الأساس المعرفي المتين لدى الباحث، وملكته النقدية، وخبرته العلميّة والعمليّة في مجاله المعرفي.

تجدر الإشارة إلى أنّه مما يُسهم في إنجاز البحث هو تعدد الباحثين وتلاقح أفكارهم وخبراتهم، حيث يُفيد ذلك في إثراء المادة العلمية، ولكن هذا لا يعني عدم وجود مشكلات وتحديات خلال هذه الرحلة والتي قد يواجهها أيّ باحث، سنذكر فيما يأتي بعضها على سبيل المثال لا الحصر:

1. صعوبة اختيار الموضوع وعنوانه

تُعتبر من أولى الصعوبات خاصًة للباحثين المبتدئين، كما أنّه الهيكل العام الذي سيُبنى عليه كامل البحث في النهاية.

1. جمع المادة العلميّة

تُعتبر ذلك من أهم مراحل البحث العلمي التي تعتمد على القراءة الفاحصة والشاملة، والتي يتم فيها جمع الملاحظات، والمقارنة العلميّة، وتكوين الأفكار والملاحظات.

1. قلّة المصادر والمراجع

تُعاني بعض الحقول المعرفيّة من شحّ في دراساتها السابقة أو مصادرها العلميّة التابعة لها، لذا يَصعُب على الباحث الإلمام بالموضوع المعرفي، وبالتالي ضعف النتائج بناءً على ضعف المقدمات المعتمد عليها.

1. صعوبة في اختيار المنهجيّة

يُؤدي تعدد المناهج التي يُمكن اتباعها كالاستنباط، والاستقراء، والتحليل وغيرها إلى تنوّع النتائج.

1. عراقيل إحصائية

تكون خاصًة عند أولئك الذين يتحتم عليهم عمل جداول إحصائية حول ظاهرة اجتماعية، أو نفسية، أو طبيعية، حيث يواجهون صعوبًة في الوصول إلى الفئة المستهدفة إمّا لندرتهم، أو لقلة تعاونهم، أو صعوبة الوصول إليهم.