ما هو فضل دعاء دخول السوق؟

حياك الله أخي السائل الكريم، وأثابك الله حرصاً وأجراً على سعيك للخير، فقد ثبت في بعض الأحاديث أنّ من قال دعاء دخول السوق، كان أجره أن يكتب الله له ألف ألف حسنة؛ أي مليون حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيئةٍ؛ أي مليون سيئة، وبنى الله له بيتاً في الجنة، إلّا أنّ صحة الروايات التي ذكرته متفاوتةٌ.

وهذا الذكر وأجره جاء في أحاديث كثيرة، لها طرق متعددة،عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال: (من قال في السوقِ: لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ وله الحمدُ يحيي ويميتُ، وهو حيٌّ لا يموتُ، بيدِه الخيرُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ كتب اللهُ له ألفَ ألفِ حسنةٍ ومحا عنه ألفَ ألفِ سيئةٍ وبنَى له بيتًا في الجنَّةِ). "أخرجه الترمذي، صحيح"

وهذه الرواية من هذا الطريق، وغيرها من الروايات من طُرقٍ أخرى، حكم عليها كثيرٌ من الحفاظ وعلماء الحديث بالضعف، كالدارقطني، وعلي بن المديني وغيرهم، ومنهم من حكم عليه بأنه حسنٌ، كالمُنذري والحاكم والألباني، فقد أوصل الألباني طرقه إلى سبعة طُرقٍ صحيحةٍ، وقال عنه إنّه حسنٌ لغيره.

وما دام موضوع الحديث ليس في العقائد أو الأحكام الفقهيّة، وفيه ذكرٌ لله -تعالى- فيمكنك الأخذ والعمل به، فإن كان ثابتاً، كسبت الأجر المذكور والحمد لله، وإلا نال أجر ذكر الله -تعالى- بشكلٍ عام، فإن الذكر من أحب الأعمال إلى الله -سبحانه-.

ولا بدّ لنيل هذا الأجر، أن تُراعي آداب السوق والطريق؛ كرد السلام وغض البصر وحفظ اللسان عن اللغو وكف الأذى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإرشاد الضال والكسب المال الحلال.