ما هو دعاء دخول السوق والشراء منه؟

وعليكم السلام ورحمة الله، زادك الله من خيره الواسع، وكتب لك الرزق الحلال المبارك فيه، جاء عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (من دخل السُّوقَ فقال: لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، كتب اللهُ له ألفَ ألفِ حسنةٍ، ومحا عنه ألفَ ألفِ سيئةٍ، ورفع له ألفَ ألفِ درجةٍ). "أخرجه الترمذي، ضعيف"

وفي رواية أخرى: (بُنيَ له بَيتاً في الجَنة)، وإن كان الحديث ضعيفاً فإنّنا نأخذ به في الأدعية والأذكار، أو الأعمال الصالحة، وقد رأى العلماء بأنّ هذا الدعاء يقال عند دخول السوق سواء أكان ليلاً أو نهاراً، لوقت طويل كان أم قصير.

وقد نقل عن ابن حجر العسقلاني، بأنه علّق على هذا الدعاء وقال: "إن ذكر الله مطلوب في الأسواق"؛ وعلّلََ ذلك بأنّ الأسواق من أكثر الأماكن بُغضاً عند المولى -سبحانه-؛ لما يكثر فيها من السباب والشتائم، وكثرة الغش والخداع، والكذب والحلفان، فهذا أدعى بأن يكون ذكر الله -تعالى- حصناً للمسلم في هذا المكان أكثر من غيره.

ونودّ التنبيه على بعض الآداب التي يُستحب للتاجر المسلم التحلي بها، نلخصها بما يأتي:

1. مداومة ذكر الله -تعالى-، والابتعاد عن كثرة اللغو.
2. البدء بالسلام، وردّه.
3. غض البصر عن المحرّمات.
4. المعاملة الحسنة في البيع والشراء.
5. تقدير حوائج الناس، وعدم المغالاة في الأسعار، والبعد عن الربح الفاحش.
6. وفاء الكيل والميزان بما يرضي الله -سبحانه-.
7. الوفاء بالوعود، والابتعاد عن كثرة الحلف بالله من غير ضرورة لذلك.
8. التصدق على المعسرين من الناس.
9. عدم بيع السلع التي يتواجد فيها عيب معين، دون إظهار هذا العيب للمشتري، فإن شاء اشتراها وإن شاء تركها.
10. ترك الغش والمخادعة.
11. إعادة المفقودات إلى أصحابها إن تُركت عنده.