ما هو دعاء بعد الآذان مكتوب كامل؟

وعليكم السلام ورحمة الله، حياكم الله الأخ الكريم وبارك في حرصكم على تعلّم الأدعية الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم، والدعاء الوارد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد الأذان هو ما رواه جابر بن عبد الله عن النبيّ قال:

(مَن قالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ: اللَّهُمَّ رَبَّ هذِه الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، والصَّلَاةِ القَائِمَةِ آتِ مُحَمَّدًا الوَسِيلَةَ والفَضِيلَةَ، وابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الذي وعَدْتَهُ، حَلَّتْ له شَفَاعَتي يَومَ القِيَامَةِ)، وهو حديث صحيح أخرجه البخاري.

كما تُستحب الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- للحديث الصحيح الذي أخرجه مسلم: (إذا سَمِعْتُمُ المُؤَذِّنَ، فَقُولوا مِثْلَ ما يقولُ ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فإنَّه مَن صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عليه بها عَشْرًا).

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، لقد ثبت في الأحاديث الصحيحة نص خاص بالدعاء بعد سماع النداء، كما جاءت أحاديث أخرى تتكلم عن فضل الدعاء عند سماع النداء، وأنه من ساعات القرب والسؤال، ورجاء الإجابة، وبيان ذلك فيما يأتي:

1. نص الدعاء الوارد بعد الأذان

أمّا الدعاء الوارد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد الأذان، فهو ما رواه جابر بن عبد الله عن النبيّ قال: (مَن قالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ: اللَّهُمَّ رَبَّ هذِه الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، والصَّلَاةِ القَائِمَةِ آتِ مُحَمَّدًا الوَسِيلَةَ والفَضِيلَةَ، وابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الذي وعَدْتَهُ، حَلَّتْ له شَفَاعَتي يَومَ القِيَامَةِ)، أخرجه البخاري.

كما يُستحب بعد الأذان الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، للحديث الصحيح الذي أخرجه مسلم عن عبد الله بن عَمرو قال: سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (إذا سَمِعْتُمُ المُؤَذِّنَ، فَقُولوا مِثْلَ ما يقولُ ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فإنَّه مَن صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عليه بها عَشْرًا)، والصّلاة من الله على عباده كما قال العلماء: هي الرحمة، والمغفرة، والتوفيق.

1. فضل الدعاء بعد سماع النداء، وبركته

إنّ وقت الأذان وقتٌ عظيم، يُدبِر فيه الشيطان حين سماع صوت الأذان، بينما يُقبِل فيه المسلم على ربه بالذكر، والتطهر، والاستعداد للصلاة، والتلفّت عن مشاغل الحياة وهمومها، متوجهاً بجسده إلى القبلة، وبقلبه ودعائه نحو السماء، وباجتماع هذه الأوصاف تميز هذا الوقت عن سائر أوقات اليوم، ووردت عدة أحاديث تشير إلى أهميته وفضل الدعاء فيه، والوعد بالنوال والعطاء، منها:

1. حديث عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- أنَّ رجلاً قال: (يا رسول الله، إن المؤذّنين يفضُلُوننا، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: قُلْ كما يَقُولونَ فإذَا انْتَهَيْتَ فَسَلْ تُعْطَه)، أورده الأرناؤوط بإسنادٍ حسن، وفي هذا الحديث تعيين للدعاء مباشرة بعد النداء، وإفساح لكل أنواع السؤال وفق ما يشاء الداعي من الأدعية ويطمع به من الطلبات والأعطيات.
2. حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا يُرَدُّ الدُّعاءُ بَينَ الأذَانِ والإِقامَةِ قالوا: فماذا نقول يا رسول الله؟ قال: سَلُوا اللهَ العافِيَةَ في الدُّنْيا والآخِرَةِ)، أورده ابن باز بإسنادٍ صحيح.

فهذه فرصة ثمينةة، تتكرر كل يوم خمس مرات، يتجدد فيها الإيمان بسماع عبارات الأذان، والإنصات لها، والشهادة والتصديق بها، وهي عطية كريمة من الله يفتح فيها أبواب السماء لأصحاب الحاجات، ويتفضل الله -تعالى- بهذا الوقت بين الأذان وإقامة الصلاة على عباده، ويثيبهم على سؤالهم وتقربهم منه بإلحاحهم بالدعاء، ومناجاتهم لمالك خزائن الأرض السماء.

والله أعلم، وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.