ما هو دعاء الفرج للحبيب؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، امّا بعد، أختي الكريمة، بدايةً عليكِ بالدعاء لله -تعالى- لكما بأن يلمّ شملكما ويجمع بينكما على كل خيْر، وهنا سأورد لكِ بعض من الأدعية والأذكار المأثورة والتأليفيّة يمكن لك الدعاء بها لسعة الرزق، وهي كما يأتي:

1. قال تعالى: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا)، "نوح:10-11"؛ فعليكِ أختي بملازمة الاستغفار، فهو بابٌ واسع من أبواب الرزق.
2. عن عبدالله بن مسعود في الحديث الصحيح أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب غمي، إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرجاً). أخرجه الإمام أحمد في مسنده.
3. عن أم المؤمنين عائشة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم والمأثم والمغرم، ومن فتنة القبر، ومن فتنة النار، وعذاب النار، ومن شر فتنة الغنى، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال). أخرجه البخاري.
4. عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم- قال: (اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك). أخرجه الترمذي وحسّنه.

وأوصيكِ أختي الفاضلة بأنْ توسّعي على نفسك بالدّعاء؛ فهو من فضل الله باب واسع، وقد شرع الله -تعالى- لعباده أن يدعوه ويبتهلوا إليه بما يفتح الله عليهم من صيغ الدعاء، ويطلب المسلم حاجته من ربّه -سبحانه- بإلحاح ومن غير تكلّف؛ فهو قريب سميع مجيب الدعاء.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، نرحب بك أختنا الكريمة، ونسأل الله -تعالى- أن يمن عليك أنت وخطيبك بالزواج عن قريب، ويفرج عنكم، ويرزقكم من حيث لا تحتسبون، أما بالنسبة للجواب على سؤالكم، فإنّ الدعاء بابه واسع، وفي القرآن الكريم والسنة النبوية أدعية عديدة يدعو بها المسلم بنيّة الرزق والفرج وإجابة دعاء المضطر، وسأذكر بعضها، وهي كما يأتي:

1. (رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ) "القصص:24".
2. (رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا) "الكهف:10".
3. (يا حيُّ يا قيُّومُ برحمتِك أستغيثُ، أَصلِحْ لي شأني كلَّه، ولا تَكِلْني إلى نفسي طرفةَ عَيْنٍ). "أخرجه البيهقي، حديث حسن"
4. ربِّ يسر أمر خطيبي وأعنهُ، وفرج عنه ما هو فيه يا أرحم الراحمين.
5. اللهم افتح له أبواب الرزق والخير، ودبر لي وله فإنّا لا نحسن التدبير.
6. اللهم إني أسألك لخطيبي بأنك أنت الله الكافي، المغني، الرزاق، الفتاح، أن ترزقه من أوسع أبوابك.
7. اللهم أسألك أنْ تجعل له من كلّ همّ فرجاً، ومن كل ضيقٍ مخرجاً، وأنْ ترزقه من حيث لا يحتسب.
8. اللهم يا ودود يا ودود، أسألك بقدرتك وباسمك الأعظم، أن تيسر زواجنا أنا وخطيبي عاجلاً غير آجل.
9. اللهم أسألك أنْ تيسّر كل أمرٍ عسير يؤخّر زواجنا، إنك على كل شيء قدير.

وقبل الختام، لابد من الأخذ بأسباب تفريج الهموم وقضاء الحوائج، ومن أهمها ما يأتي:

1. تقوى الله -عزّ وجلّ- وطاعته.
2. دعاء الله -تعالى- بصدق ويقين، وعدم الاستعجال.
3. تحرّي مواطن الإجابة.
4. كثرة الذكر والاستغفار، والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-.
5. التفكّر في نعم الله -تعالى-، وشكره عليها.
6. الأخذ بالأسباب اللازمة، وحسن التدبير.
7. المداومة على الطاعات، وأداء الصلوات، والصدقات.
8. بر الوالدين، وصلة الأرحام.