ما هو تأثير درجة الحرارة على نبات صبار الألوفيرا؟

عزيزي الطالب؛ إن درجات الحرارة مهمة في الحفاظ على المادة اللزجة الموجودة بداخل نبات الألوفيرا، وفيما يأتي تفصيل لأثر درجة الحرارة على نبات الألوفيرا:

1. أثر ارتفاع درجة الحرارة

يُنصَح عند اقتناء نباتات زينة داخلية، كصبّار الألوفيرا مثلًا، سواء في المنازل أو المكاتب، ألّا تتعرض لدرجات حرارة تفوق 24 درجة مئوية، رغم قدرة نباتات الزينة الخارجية على تحمّل درجات حرارة كهذه، ويُعزى السبب في ذلك إلى انعدام الظروف الخارجية في الأماكن المغلقة؛ كضوء الشمس المباشر، أو رطوبة الهواء، إذ يمكن أن يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى تقليل الأنشطة البيولوجية المسؤولة عن إنتاج المادة اللزجة في النبتة.

1. أثر انخفاض درجة الحرارة

يؤثر انخفاض درجات الحرارة دون الحدّ الأدنى المسموح إلى حدوث آثار سلبية أكثر وضوحًا من حالات ارتفاع درجات الحرارة؛ كموت النبتة، خصوصًا عند ري النبتة بنسب مرتفعة، إذ يمكن أن تسبب لها العديد من الأمراض، لذلك يُنصح دائمًا بإدخال النبتة إلى المنزل عند انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير إذ تؤثر درجات الحرارة المنخفضة على نموه.

واعلم عزيزي الطالب أنّ الدرجات المثالية لنموّ نبات الأولفيرا هي 21-27 درجة مئوية خلال النهار، و16-20 درجة مئوية خلال الليل؛ وسبب نموها بصورة أفضل عند درجات الحرارة المنخفضة ليلًا هو التعافي من آثار فقدان الرطوبة خلال النهار، وبذلك نحصل على نباتات بأزهار ذات ألوان أكثر وضوحًا وأطول عمرًا.

كما يُفضّل أن يتراوح معدّل الفرق بين درجات الحرارة العليا والدنيا بين 10-15 درجة مئوية؛ إذ يتسبب انخفاض درجات الحرارة أو ارتفاعها بصورة مفرطة في إجهاد النبتة، وبالتالي إبطاء نموّها، إضافةً إلى الإضرار بأوراقها وتلفها أو تساقطها أحيانًا.

ويجدر الذكر أنّ الألوفيرا من النباتات التي تتميّز بقدرة جيّدة على تحمّل الظروف القاسية؛ كارتفاع درجات الحرارة، وذلك بسبب احتواء أوراقها وسيقانها السميكة على كمّيات مخزّنة من الماء تساعدها في تحمّل الجفاف، ولكن تؤثر أشعة الشمس المباشرة على أوراقها.

لذلك يُنصح بإبعادها عن النوافذ عند زراعتها داخليًّا لحمايتها من حروق الشمس، كذلك يُنصح عند زراعتها خارجيًّا بتجنب وضعها مباشرة تحت أشعة الشمس، خصوصًا في فترات الظهيرة، لذلك تعدّ الأفنية المظلّلة مكانًا ملائمًا لزراعتها خارجيًّا؛ إذا تصلها أشعة الشمس غير المباشرة لمدة لا تتجاوز الساعتين.