حياك الله السائلة الكريمة، ووفقكِ، وفتح عليك فتوح العارفين، سأذكر لك بعض التعريفات البسيطة في سورة الحجرات فيما يأتي:
- سوررة الحجرات مدنية، عدد آياتها واحد وثمانين آية، وهي السورة التاسعة والأربعون في القرآن الكريم.
- نزلت سورة الحجرات بعد سورة المجادلة.
- سميت سورة الحجرات بهذا الاسم؛ لأن الله -تبارك وتعالى- وصف فيها بيت النبي -صلى الله عليه وسلم-، بمعنى الحجرات التي كانت تسكنها أمهات المؤمنين -رضوان الله عليهن-.
- تتحدث السورة الكريمة عن مضامين التربية؛ ولذلك سماها بعض المفسرين بسورة الأخلاق، ونجدها بدأت بمخاطبة المؤمنين بألّا يرفعوا أصواتهم فوق صوت النبي -صلى الله عليه وسلم-.
ومن الآداب التي تناولتها السورة الكريمة ما يأتي:
- التثبت من الأخبار، وعدم الإصغاء للإشاعات.
- النهي عن الهمز، واللّمز، والتنابز بالألقاب.
- كما نهت السورة الكريمة عن التفكُّك، ودَعَت إلى اللُّحمة والتوحّد.
- أسَّسَت السورة لمبدأ الإنسانية، وأنّه لا فضل بين الناس إلا بالتقوى.
وسأذكر لكِ سبب نزول سورة الحجرات فيما يأتي:
- قال ابن أبي مليكة أن عبد الله بن الزبير أخبره أنه: (قدم ركب من بني تميم على رسول الله فقال أبو بكر: أمر القعقاع بن معبد، وقال عمر: أمر الأقرع بن حابس فقال أبو بكر: ما أردت إلّا خلافي، وقال عمر: ما أردت خلافك؛ فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما فنزل في ذلك -قوله تعالى-: (يَا أيُّها الذينَ آمنوا لا تُقَدِّموا بينَ يدي اللهِ ورسولهِ)، "الحجرات: 1"). "رواه البخاري"
- وعن أنس -رضي الله عنه- قال: (لمّا نزلت هذه الآية: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ) "الحجرات: 2"، قعَد ثابتُ بنُ قيسِ بنِ شَمَّاسٍ في بيتِه وقال: أنا الَّذي كُنْتُ أرفَعُ صوتي وأجهَرُ له بالقولِ وأنا مِن أهلِ النَّارِ ففقَده النَّبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- فأخبَروه فقال: بل هو مِن أهلِ الجنَّةِ). "أخرجه ابن حبان في صحيحه"