ما هو أحسن دعاء يقال لجعل الطفل ينام؟

بارك الله بك على حرصك على الدعاء، وحفظ الله ولدك، ورزقه النوم الهادئ بالليل.

ورد دعاء يُقال عند الأرق وهو: (عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: شَكَوْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرَقًا أَصَابَنِي، فَقَالَ: " قُلِ : اللَّهُمَّ غَارَتِ النُّجُومُ، وَهَدَأَتِ الْعُيُونُ، وَأَنْتَ حَيُّ قَيُّومٌ، لَا تَأْخُذُكَ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، أَهْدِئْ لِيَلِي، وَأَنِمْ عَيْنِي. فَقُلْتُهَا، فَأَذْهَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنِّي مَا كُنْتُ أَجِدُ).

فأنصحك بتكرار هذا الدعاء حتى يهدأ طفلك، وتنام عينه، ويرزقه السكينة، وهذا الدعاء مروي في إتحاف المهرة وإسناده فيه ضعف، لكن لا بأس بقراءته خاصّة وأنّ معناه صحيح، بالإضافة إلى ترديد آيات القرآن الكريم، وسماع آيات السّكينة.

هذا والله تعالى أعلم

حياك الله، وبارك الله لك في طفلك ورزقك برّه، أذكرك باحتساب الأجرعند الله، وأن يجعل سهرك وتعبك في ميزان حسناتك، وألفت نظرك إلى التأكّد من سلامةِ طفلك من أيّ أذى يٌقلقه في منامه، وأن تستشيري الطبيب فيما يمكن فعله، فإذا تأكدتي أنّ طفلك بخير وأن بكاءه بكاءٌ عادي لا بسبب مرض، فأقترح عليك ما يأتي:

1. أن يكون الدعاء بيقينٍ وإلحاح، ولا تقولي لم يتحقق دعائي، فبدعائكِ الله يدفع كلِّ سوءٍ عن طفلك، حتى ولو بقي مستيقظاً.
2. عليك بقراءة الرقية الشرعية على طفلك، اقرئي المعوذات والفاتحة وآية الكرسي، وقولي كما ثبت في الحديث الصحيح، عن أبي سعيد الخدري، أنّ جبريل -عليه السلام- أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا محمد اشتكيت؟ فقال: نعم، قال: (باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، من شرِّ كلِّ نفسٍ أو عين حاسد الله يشفيك). "أخرجه مسلم"
3. اقرئي أذكار المساء والنوم، ثم انفخي في كفي يدك وامسحي نفسك وطفلك، فقد ثبت في الحديث: ( أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمَعَ كَفَّيْهِ ثُمَّ نَفَثَ فِيهِمَا فَقَرَأَ فِيهِمَا قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ يَبْدَأُ بِهِمَا عَلَى رَأْسِهِ وَوَجْهِهِ وَمَا أَقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ). "أخرجه البخاري"
4. جاء في الحديث: (شكا خالدُ بنُ الوليدِ المخزومِيُّ إلى النبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- فقال: يا رسولَ اللهِ! ما أنامُ الليلَ من الأرَقِ، فقال نبيُّ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-: إذا أَوَيْتَ إلى فِراشِكَ فقل: اللهم ربِّ السماواتِ السبعِ، وما أَظَلَّتْ، وربَّ الأرَضِينَ وما أَقَلَّتْ، وربَّ الشياطينِ، وما أَضَلَّتْ، كن لي جارًا من شرِّ خَلْقِكَ كلِّهِم جميعًا أن يَفْرُطَ عليَّ أحدٌ منهم، أو أن يَبْغِيَ، عَزَّ جارُكَ، وجل ثناؤُكَ، ولا إله غيرُكَ، لا إله إلا أنت)، "أخرجه الترمذي، ضعيف" لا مانع من الأخذ فيه في فضائل الأعمال والأذكار.