في قول النبي: (يؤدم بينكما) ما معناها بالتفصيل لو سمحتم .
0
في قول النبي: (يؤدم بينكما) ما معناها بالتفصيل لو سمحتم .
0
0
زادك الله حرصاً على فهم نصوص الكتاب والسنة، عبارة "يؤدم بينكما" يقصد بها ما يؤلف بين قلبيكما، وتدوم المحبة بينكما يعني الزوجين، كما هو معلوم من سياق الحديث، وأصل هذا اللفظ جاء في حديث المغيرة بن شعبة -رضي الله عنه- قال: (أتَيتُ النَّبِيَّ -صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ- فذَكرتُ لَهُ امرأةً أخطبُها؛ فقالَ اذْهب فانظر إليْها فإنَّهُ أجدرُ أن يؤدمَ بينَكُما). "أخرجه ابن ماجه، صحيح"
وأصل يؤدم من الإدام وهو الطعام، فكما أنَّه لا تطيب نفس الإنسان في أكل الطعام إلا بعد رؤيته له وإعجابه بمنظره، فكذلك النكاح لا ينبغي للرجل أن يتزوج ولا المرأة أن تتزوج حتى ينظر كل منهما إلى الآخر، ويرضى منظره وهيئته؛ لأنَّ هذا مُتطلب أساسي في النكاح، وهو راحة كل من الزوجين للآخر.
ومثل هذا النظر والراحة قبل الموافقة على النكاح أحرى لدوام مائدة النكاح، والألفة بين الزوجين، بينما لو تزوج الرجل المرأة قبل معرفته بمنظرها، ثم دخل عليها فتفاجأ منها بما لا يسره ولا يرضاه، وكذا المرأة فلا شك أنَّ مثل هذا مدعاة للطلاق أو البُغض.
وهذا الحديث من مظاهر رُقي شرعيتنا، واهتمامها بالتفاصيل التي تؤدي لحلول السكينة، والطمأنينة، والراحة بحمد الله.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.