حياك الله السائل الكريم، وأضع لك كلام أهل العلم والمفسّرين في معنى كلمة "شقيَّاً" في سورة مريم فيما يأتي:
- الآية الرابعة
قال -تعالى-: (قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا)، [مريم:4] ومعنى شقياً في هذه الآية الكريمة: خائباً ومحروماً؛ أي عوّدتني يا الله الإجابة فيما مضى ولم أكن محروماً من إجابة دعائي، وفي ذلك توسُّلٌ إلى الله -تعالى- بما أنعم به سابقاً، فسأل الذي أجاب وأحسن سابقاً أن يُتمّم إحسانه لاحقاً.
- الآية الثانية والثلاثون
قال -تعالى-: (وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا)، [مريم:32] أي لم أكن عاصياً لربّي ومرتكباً للذنوب والمنكرات.
- الآية الثامنة والأربعون
قال -تعالى-: (وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا)، [مريم:48] أي عسى الله أن يُجيب دعائي ولا يُخيّب رجائي، وعسى أن لا أشقى بعبادته كما تشقون أنتم بعبادة غير الله -سبحانه-.