ما لون شعر الرسول عليه الصلاة والسلام؟

أجمل الخَلْقِ وأحسنَهُم خُلُقاً وخَلْقاً هو نبينا محمد -عليه أفضل الصلاة والسلام-، فقد وصفه لنا الصحابة -رضي الله عنهم- بأدق التفاصيل لأوصافه الجسدية كأنك تراه أمامك.

وذلك لما وصفه الصحابي البراء بن عازب -رضي الله عنه- لجمال خِلْقَتِهِ -صلى الله عليه وسلم- بقوله: (لَمْ أرَ شيئًا قَطُّ أحْسَنَ منه)، "أخرجه البخاري" ومن هذه الأمور المذكورة شعره ولونه، وسأذكر لك بعض صفات النبي -صلى الله عليه وسلم- الخَلْقِيَّةِ ومنها الشعر ولونه، وهي كما يأتي:

1. أوصاف الشعر

شعر النبي -صلى الله عليه وسلم- شديد السواد في لونه، وكان رَجِلاً؛ أي ليس مسترسلاً ناعماً كشعر الروم، ولا جعداً كشعر الزنج، فكان على هيئة المتمشط، وطوله يصل أحياناً إلى منتصف أذنيه، وأحياناً إلى شحمة أذنيه، وأحياناً يتركه يطول إلى منكبيه، وكان شعرات شيبه ما يقارب عشرين شعرةٍ.

1. أوصاف العينين والوجه والبشرة

كان لون بشرة النبي -صلى الله عليه وسلم- أبيضاً مائلاً إلى الحمرة، أحسن الناس وجهاً، كالقمر المنير، عظيم الفم، واسع وأسود العينين، طويل شعر الأجفان، رقيق الحاجب، واسع الجبين، أبيض الأسنان، وفي عنقه طول، كث اللحية.

1. طول القامة

كانت قامة النبي -صلى الله عليه وسلم- لا بالقصير ولا بالطويل، بل كان متوسط القامة.

وهذه الصفات وغيرها ثبتت بالروايات الصحيحة للصحابة -رضي الله عنهم- وسأذكر لك بعضاً منها كما يأتي:

1. (سَمِعْتُ أنَسَ بنَ مَالِكٍ يَصِفُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قَالَ: كانَ رَبْعَةً مِنَ القَوْمِ ليسَ بالطَّوِيلِ ولَا بالقَصِيرِ، أزْهَرَ اللَّوْنِ ليسَ بأَبْيَضَ، أمْهَقَ ولَا آدَمَ، ليسَ بجَعْدٍ قَطَطٍ، ولَا سَبْطٍ رَجِلٍ، أُنْزِلَ عليه وهو ابنُ أرْبَعِينَ، فَلَبِثَ بمَكَّةَ عَشْرَ سِنِينَ يُنْزَلُ عليه، وبِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ، وقُبِضَ وليسَ في رَأْسِهِ ولِحْيَتِهِ عِشْرُونَ شَعَرَةً بَيْضَاءَ). "أخرجه البخاري"
2. (كان أحسنَ الناسِ رَبعةً، إلى الطُّولِ ما هو، بعيدٌ ما بين المنكبَينِ، أَسِيلُ الخدَّينِ، شديدُ سوادِ الشَّعرِ، أكحلُ العينَين، أهدبُ الأشفارِ، إذا وطئ بقدمِه وطئ بكُلِّها، ليس له أخمَصٌ، إذا وضع رداءَه عن منكبَيه فكأنه سبيكةُ فضَّةٍ). "ذكره البيهقي في دلائل النبوة، وحسّنه الألباني"