طلب منا الأستاذ البحث في أسباب كتابة بعض القصائد، ولكنني لم أتمكن من معرفتها جميعها، لذلك أريد معرفة ما قصة قصيدة البردة؟
0
طلب منا الأستاذ البحث في أسباب كتابة بعض القصائد، ولكنني لم أتمكن من معرفتها جميعها، لذلك أريد معرفة ما قصة قصيدة البردة؟
0
0
أهلاً وسهلاً بكَ عزيزي السَّائل، من خلال إطلاعي على الشِّعر العربي فإنَّ إنَّ أول قصيدة في تاريخ الأدب العربي تحمل اسم البردة هي القصيدة الَّتي ألقاها كعب بن زهير، حيث كان كعب من الشُّعراء الَّذين لم يدخلوا الإسلام، بل تجاوز ذلك إلى هجاء الإسلام والمسلمين، فأراق الرَّسول -صلى الله عليه وسلَّم- دمه فهرب وهام على وجهه في الأرض حتَّى ضاقت عليه الأرض، فجاء إلى الرَّسول وأعلن إسلامه واعتذر ألقى قصيدة مطلعها:
بانَت سُعادُ فَقَلبي اليَومَ مَتبولُ
:::مُتَيَّمٌ إِثرَها لَم يُجزَ مَكبولُ
فقبل الرَّسول اعتذاره، وألبسه بردته (عباءته) تكريماً له، فأُطلق على هذه القصيدة اسم قصيدة البردة، ثمَّ نسج بعض الشُّعراء على نمط هذه القصيدة، وأشهر هذه القصائد قصيدة البردة للبوصيري، وألقاها في ذكرى الإسراء والمعراج في القرن السَّابع الهجري، بعد رأى في المنام أنَّ الرسَّول ألبسه بردته، ومطلع هذه القصيدة:
مولاي صلّ وسلّــم دائماً أبداً
:::على حبيبك خيــــر الخلق كلهم
أمِنْ تَــذَكِّرِ جيرانٍ بــذي سَــلَم
:::مَزَجْتَ دَمعــا جرى مِن مُقلَةٍ بِدَمِ.
ومن الشعراء المحدثين الَّذين حاولوا النسج أيضاً على نمط قصيدة البردة: أحمد شوقي، في قصيدته نهج البردة، والَّتي مطلعها:
ريم على القاع بين البان والعلم
:::أحلّ سفك دمي في الأشهر الحرم
رمى القضاء بعيني جؤذر أسداً
:::يا ساكن القاع أدرك ساكن الأجم.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.