4

ما صحة قراءة سورة يس لقضاء الحوائج؟

السلام عليكم، أنا فتاة كلما يتعسر شيء من قضاء حوائجي، تخبرني أمي أن أقرأ سورة يس على نية قضاء الحاجة، وبالفعل لما أقرأها تتيسر هذه الحاجة، لكنني لا أعرف إن كان الأمر صحيحاً، فما صحة قراءة سورة يس لقضاء الحوائج؟

13:20 10 أكتوبر 2021 14485 مشاهدة

4

إجابات الخبراء (2)

3

إجابة معتمدة
عمار سليمان
عمار سليمان . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة أفنان مسلم 13:20 10 أكتوبر 2021

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أمَّا بعد:


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، نشكرك لتواصلك معنا


بخصوص ما ورد في سؤالك عن سورة يس: فلا شك في أن تلاوة القرآن الكريم من أعظم أسباب تيسير الأمور، وقضاء الحوائج، أمَّا بالنسبة لتخصيص تلاوة سورة يس لقضاء الحوائج فقد جاء فيه بعض الآثار، إلا أنَّه لا يصح منها شيء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، وتخصيصها بهذه الفضيلة من دون دليل يعتبر من المحدثات؛ والذي يُشرع من العبادات لقضاء الحاجات ما يسمى بصلاة الحاجة.


كما يُشرع للمسلم أيضًا أن يقرأ شيئًا من القرآن، ثم يسأل الله -تعالى- به [١] ، فعن عمران بن الحصين -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (مَنْ قرأَ القرآنَ فلْيسألِ اللهَ بهِ). رواه الترمذي وصححه الألباني، لكن لم تُخصص سورة يس من غيرها من السور.


وأمَّا قولك: أنَّك عندما تقرأين سورة يس تتيسر حاجتكِ، فليس بدليل على أن قراءتها سبب من أسباب قضاء الحوائج؛ فقد قرأها كثير من النَّاس لقضاء حاجاتهم، ولم يتمّ لهم ذلك، فالعبرة إذًا ليست بالتَّجربة، وإنِّما بما جاء به الدليل من الكتاب، أو السنة، أو أقوال الصحابة والتابعين.


وقد يستجيب الله -تعالى- دعاء من قرأ سورة يس -كما حصل معك- لا لأنَّه قرأها، بل لأجل صدق لجوءه وتوجُّهه إلى الله، أو بسبب اضطراره وشدَّة حاجته، والذي ينبغي على المسلم أن يدعو الله -تعالى- بأسمائه الحسنى وصفاته العلى [٢] ، وأن يتحرى مواطن الإجابة والأوقات التي يستجاب بها الدعاء؛ لييسر الله أمره، ويقضي حاجته، قال -تعالى-: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) "البقرة:186".

  • [1] القاري أبو الحسن نور الدين الملا الهروي ،مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح صفحة رقم (1513) ،جزء (4) ،تاريخ النشر (2002) ،موقع النشر بيروت.
  • [2] المناوي عبد الرؤوف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين الحدادي ،فيض القدير صفحة رقم (111) ،جزء (5) ،موقع النشر مصر.

3

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع

0

تسنيم أبو النادي
تسنيم أبو النادي . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة د. بلال إبداح 09:13 21 مارس 2022

حياك الله السائل الكريم، لم ترد أدلّة في القرآن الكريم أو في السنة النبوية الشريفة عن فضل سورة يس لقضاء الحوائج، ولم يثبت ذلك، ولكنّ قراءة القرآن الكريم كله فيه خير ونفع، ويمكنك ببركة قراءته أن تدعو الله بأن يقضي لك حاجتك، ولا بأس في ذلك، أما الأحاديث التي وردت في قراءتها بعددٍ محددٍ ولأمرٍ معيَّن فهي إما ضعيفة أو موضوعة. [١]


وقد ورد أن الكثير من الصالحين استعانوا بقراءتها لتفريج همومهم وقضاء حوائجهم، ووجدوا فيها بركةً كبيرةً وسراً عظيماً؛ لأن آياتها فيها بيان لعِظَم قدرته -سبحانه وتعالى-، وهي تدخل في فضل عموم القرآن الكريم.


ويمكنك أيضاً الاستعانة بما ثبت عن النبي -عليه الصلاة والسلام- في قضاء الحوائج؛ فالصلاة على النبي فيها ذهاب للهموم، ومغفرة للذنوب، وتفريج للكربات، وانحلال للعقد، بالإضافة إلى أنه بإمكانك أداء صلاة الحاجة والدعاء بدعائها، والتقرب من الله بأداء النوافل بنيّة قضاء حاجتك -بإذن الله-. [٢]

0

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع