ما صحة حديث: (النظافة من الإيمان)؟

حياكم الله، إنّ هذا الحديث حكم عليه عدد من العلماء بالضعف، وتكلموا فيه مُطولاً، ولكن المتفق عليه أن معناه صحيح؛ لما له من شواهد تدعمه في المعنى، نذكر منها:

1. قوله -صلى الله عليه وسلم-: (الإِيمانُ بضْعٌ وسَبْعُونَ، أوْ بضْعٌ وسِتُّونَ، شُعْبَةً، فأفْضَلُها قَوْلُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَدْناها إماطَةُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ، والْحَياءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإيمانِ). "أخرجه مسلم"
2. قوله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الجَمالَ). "أخرجه مسلم"
3. قوله -صلى الله عليه وسلم-: (الطُّهُورُ شَطْرُ الإيمانِ). "أخرجه مسلم"

ولقد نصّت العديد من الأدلة الشرعية على استحباب الغسل يوم الجمعة، وأيام العيدين، وحثت على تقليم الأظافر وحلق الشعر وتحسينه، ونحوها من الأمور التي من شأنها التحسين من صورة الإنسان المسلم.

حياك الله السائل الكريم، قال بعض أهل العلم "النظافة من الإيمان" حديث ضعيف، ومنهم من قال إنها مقولة وليست بحديث، وإنما معناها صحيح جاء في كثير من النصوص الشرعية؛ فالشريعة الإسلامية تهتم بالطهارة والنظافة وتحثّ عليها، ومن الأحاديث النبوية التي تتحدث عن النظافة ما يأتي:

1. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (حَقٌّ علَى كُلِّ مُسْلِمٍ، أنْ يَغْتَسِلَ في كُلِّ سَبْعَةِ أيَّامٍ يَوْمًا يَغْسِلُ فيه رَأْسَهُ وجَسَدَهُ). "أخرجه البخاري"
2. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (عَشْرٌ مِنَ الفِطْرَةِ: قَصُّ الشَّارِبِ، وإعْفاءُ اللِّحْيَةِ، والسِّواكُ، واسْتِنْشاقُ الماءِ، وقَصُّ الأظْفارِ، وغَسْلُ البَراجِمِ، ونَتْفُ الإبِطِ، وحَلْقُ العانَةِ، وانْتِقاصُ الماءِ. قالَ زَكَرِيّا: قالَ مُصْعَبٌ: ونَسِيتُ العاشِرَةَ إلَّا أنْ تَكُونَ المَضْمَضَةَ، زادَ قُتَيْبَةُ، قالَ وكِيعٌ: انْتِقاصُ الماءِ: يَعْنِي الاسْتِنْجاءَ). "أخرجه البخاري"
3. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ اللهَ -تعالى- طيبٌ يُحِبُّ الطيبَ، نظيفٌ يُحِبُّ النظافةَ، كريمٌ يُحِبُّ الكرَمَ، جوَادٌ يُحِبُّ الجودَ، فنظِّفوا أفنيتَكم، ولا تشبَّهوا باليهودِ). "صححه السيوطي، وضعّفه غيره من المحدّثين"