قرأت مؤخراً حديثاً عن أصحاب الكساء، ولكنّني لم أتمكّن من معرفة درجة صحّته، فما هي صحة حديث الكساء؟ وهل هو ضعيف؟
0
قرأت مؤخراً حديثاً عن أصحاب الكساء، ولكنّني لم أتمكّن من معرفة درجة صحّته، فما هي صحة حديث الكساء؟ وهل هو ضعيف؟
0
0
حيّاك المولى، ونفعنا وإياك. يمكنني الإجابة عن سؤالك هذا بالتفصيل الآتي:
من خلال البحث عن هذا الحديث في المصادر والمراجع الموثوقة؛ تبيّن لي أنّ هذا الحديث النبوي صحيح ثابت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ فقد أخرجه مسلم في صحيحه عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها وأرضاها-.
ثبت عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت: (خَرَجَ النَّبيُّ -صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- غَدَاةً وَعليه مِرْطٌ مُرَحَّلٌ، مِن شَعْرٍ أَسْوَدَ، فَجَاءَ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ فأدْخَلَهُ، ثُمَّ جَاءَ الحُسَيْنُ فَدَخَلَ معهُ، ثُمَّ جَاءَتْ فَاطِمَةُ فأدْخَلَهَا، ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ فأدْخَلَهُ، ثُمَّ قالَ: "إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا"). [أخرجه مسلم]
ويُقصد بالمِرْط المُرحّل: الرداء والثوب، وهو نوع من أنواع ثياب أهل اليمن؛ تظهر عليه أعلام وخطوط؛ ونقوش إبل ونحو ذلك.
يظهر في هذا الحديث النبوي الشريف فضل علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، وزوجته فاطمة بنت النبي، وولداهما الحسن والحسين -رضي الله عنهم جميعاً-؛ حيث أدخلهم النبي -صلى الله عليه وسلم- في ردائه؛ وشملهم مع أهل البيت؛ الذين طهرهم الله -سبحانه- وأذهب عنهم الرجس من سيئ الأعمال والآثام.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.