أهلاً ومرحباً بك، يسّرني أن أنقل لك أقوال أهل العلم في هذه المسألة على النحو الآتي:
- حكم دمى الأطفال
من خلال البحث عن حكم الدمى؛ وجدت للعلماء تفصيلاً في أنواعها، أبيّنه كما يأتي:
- الدمى المصنوعة من القماش والصوف والخرق؛ كالدباديب والدمى القماشية؛ فهذا النوع ذهب أهل العلم إلى جوازها استدلالاً بما ثبت في صحيح البخاري، عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت: (كُنْتُ ألْعَبُ بالبَنَاتِ -الدمى- عِنْدَ النبيِّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، وكانَ لي صَوَاحِبُ يَلْعَبْنَ مَعِي).
كما صحّ عنها أيضاً أنّها كانت تملك دمية تشبه الفرس لها جنحان؛ فسألها النبي -صلى الله عليه وسلم- عنها فقالت: (أما علِمتَ أنَّ لسُلَيْمانَ خَيلًا لَها أجنحةٌ؟ قالت: فضحِكَ حتَّى بدَتْ نواجذَهُ). [أخرجه أبو داود، وصحّحه الألباني]
- الدمى المصنوعة من البلاستيك التي تشبه ملامح ذوات الأرواح؛ كالإنسان أو الحيوان؛ فهذا النوع تعددت أقوال العلماء فيه؛ فمنهم من أباحها اعتماداً على عموم أدلة الدمى التي أشرنا إليها سابقاً، ومنم من قال بتحريمها اعتماداً على أدلة تحريم التصاوير والتماثيل؛ كقوله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ أشَدَّ النَّاسِ عَذابًا عِنْدَ اللَّهِ يَومَ القِيامَةِ المُصَوِّرُونَ). [أخرجه البخاري]
- حكم اتخاذ دمى الأطفال للزينة
ذهب بعض أهل العلم إلى تحريم اتخاذ الدمى للزينة؛ من باب تحريم التماثيل ودرءاً لتعظيمها في النفوس، ولكنهم أجازوها في حال كانت تتخذ للعب بها بين فترة وأخرى، وتتعرض للامتهان من قبل الأطفال -بالرمي أو الإلقاء على الأرض ونحو ذلك-، أو كانت تُتخذ لتعليم الأطفال العناية والرعاية، وتعويدهم على الشفقة والرحمة.