أهلاً بك، وهدانا الله وإياكم إلى جادة الصواب. ذهب العلماء إلى القول بتحريم ثقب الأذن للرجل لغايات لبس الحلق ونحوه من الزينة؛ وذلك للأسباب الآتية:
- أنّ هذا الفعل في تشبه بالنساء
وقد توعّد الله -سبحانه- المتشبهين بالنساء من الرجال بالطرد من رحمته؛ ثبت في صحيح البخاري: (لَعَنَ رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- المُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بالنِّسَاءِ، والمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بالرِّجَالِ).
- أنّ هذا الفعل فيه تشبه بغير المسلمين
من أصحاب الملل والديانات الأخرى، فقد أصبح منتشراً عند هذه الفئة من الناس ثقب الأذن والأنف، والشفة والبطن، ونحوه من أعضاء الجسم؛ والتشبه بفعلهم لا يجوز؛ قال -صلى الله عليه وسلم-: (من تشبَّهَ بقومٍ فهوَ منهم). [أخرجه أبو داود، وقال الألباني: حسن صحيح]
- أنّ آراء العلماء تعددت حول ثقب الأُذن للمرأة
على اعتبار أنّه نوع من أنواع الإيذاء؛ ولكنهم عَفَو عنه لأجل مصلحة التزيّن والتجمل، ولكنّ ذلك بحق الرجال لا حاجة له، ولا مصلحة من فعله.