0

ما حكم الذكر عند دخول الحمام؟

كنت عند صديقي قبل عدة أيام وأراد ابني الدخول إلى الحمام، فقمت بتذكيره بذكر دخول الحمام وأخبرته أن واجب ولا يجوز أن يدخل الحمام دون قوله، ولكن صديقي قال لي إن حكم الذكر عند دخول الحمام سنة وليس بواجب، فما حكم الذكر عند دخول الحمام؟

12:55 11 نوفمبر 2021 182 مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
زكريا البلخي
زكريا البلخي . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة ايناس مسلم 12:55 11 نوفمبر 2021

حياكَ الله أخي السائل وأقرّ عينكَ بصلاح ولدك، ووفّقك لحُسن تربيتِه، وقد قال صديقكَ حقّاً عندما نبّهكَ على أنّ دعاء دخول الخلاء ليس بواجب، وإنّما هو مستحبٌّ، يُثاب فاعله، ولا يَأثم تاركَه، فعن أنس -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلم- كان يقول عند دخول الخلاء: (باسم الله، اللهمّ إنّي أعوذ بكَ من الخُبث والخَبائث)، أخرجه البخاري.


وأكّد الإمام النوويّ على أنّ حكم هذا الذّكر هو الاستحباب بقوله: "ويستحبّ هذا الذّكر سواء كان في البُنيان، أو في الصّحراء، ويُستحبّ أن يقول أوّلاً: (بسم الله) ثم يقول: (اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بِكَ من الخُبْثِ والخَبائِثِ)".

ويكون هذا الذّكر والدعاء قبل دخول الحمام تعظيماً لألفاظ الذّكر، وصيانةً للملائكة الكاتبين عن أماكن التّطهّر والنّجاسة وكشف العَوْرات، كما يُسنّ عند دخول الخلاء أن يُقدّم المسلم رِجله اليُسرى، ويَخرج باليُمنى، و يُستحبّ أن يمتنعَ عن الكلام بعد دخوله الخلاء.


أمّا عند الخروج منه، فهناك ذكر مشروع كذلك، إذ جاء عن عائشة -رضي الله عنها- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- كان إذا خرج من الغائط يقول: (غُفرانك)، رواه أبو داود، وصحّحه الألباني.


ويؤكّد الإمام النّووي أيضاً على حُكم الكلام في الحمّام فيقول: "يُكره الذّكر والكلام حال قَضاء الحاجة، سواءً كان في الصّحراء أو في البُنيان، وسواءً في ذلك جميع الأذكار والكلام، إلا كلام الضّرورة، فإذا عَطَسَ لا يَحمدُ الله تعالى، ولا يُشمِّت عاطساً، ولا يردّ السّلام، ولا يُجيب المؤذّن، والكلام بهذا كلّه مكروهٌ كراهةَ تنزيه، ولا يَحرم، فإن عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّه تعالى بقلبه ولم يُحرّك لسانَه فلا بأس".

0

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع