أهلاً ومرحباً بك، للإجابة عن سؤالك إليك ما يأتي:
- حكم الدعاء قبل السلام من الصلاة
اطمئن أخي السائل فليس عليك إثم بترك الدعاء في هذا الموطن؛ إذ إنّ الدعاء بعد التشهد الأخير وقبل السلام مشروع، وثابت بفعل النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ سواء أكان بصلاة الفريضة أو بصلاة النافلة، وإن كان الأفضل والأكمل اتباع هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- في ذلك؛ لما ثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- من دوام المواظبة على الدعاء بهذا الموطن.
- دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل السلام من الصلاة
يمكن للمسلم الدعاء بما شاء من الأدعية المأثورة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل التسليم من الصلاة وبعد التشهد، كما يمكنه الدعاء بما شاء من غير الأدعية المأثورة بما يحقق حاجته؛ على ألا يكون فيه إثم أو قطيعة رحم؛ ولكن ثبت في عدد من الأحاديث النبوية أدعية النبي -صلى الله عليه وسلم- المأثورة في هذا الموطن، أذكر لك منها:
- قوله -صلى الله عليه وسلم-: (إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ، فَلْيَسْتَعِذْ باللَّهِ مِن أَرْبَعٍ يقولُ: اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ). [أخرجه مسلم]
- قوله -صلى الله عليه وسلم- عندما سأله أبو بكر -رضي الله عنه- عن دعاء يدعوه في صلاته: (قُلْ: اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، ولَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، فَاغْفِرْ لي مَغْفِرَةً مِن عِندِكَ، وارْحَمْنِي، إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ). [أخرجه البخاري]