خلال قراءتي للقرآن استوقفتني كلمة (يومئذ)، وأردت معرفة حكمها في التجويد، فما حكم التجويد في (يومئذ)؟
1
خلال قراءتي للقرآن استوقفتني كلمة (يومئذ)، وأردت معرفة حكمها في التجويد، فما حكم التجويد في (يومئذ)؟
1
1
حياك الله حضرة السائل الكريم، كلمة "يومئذٍ" وردت في القرآن بكسر الميم وبفتحها عند بعض القُرَّاء، وهي عند حفص بكسر الميم في مواضع، وبفتحها في مواضع أخرى، كقوله -تعالى-: (يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ)، "المعارج: 11" وقوله -تعالى-: (يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ)، "المدثر: 9" وتوجد فيها عدة أحكامٍ أخرى للتلاوة والتجويد، وسأذكرها لك كما يأتي:
ولذلك فهو يعتبر حرف لين لا مد فيه، بل ينطق لمجرد تحقق الحرف.
فإنه يتحدد على حسب حرف الكلمة الذي جاء بعدها، فإن كان حرفاً من حروف الإظهار كقوله -تعالى-: (يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ)، "الغاشية: 2" فحكم التنوين فيها الإظهار، وإن جاء بعد التنوين في كلمة "يومئذٍ" حرفاً من حروف الإدغام، في أول الكلمة التي جاءت بعدها، كقوله -تعالى-: (يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ)، "المدثر: 9" فحكم التنوين فيها أنَّه يدغم في الياء.
وإذا جاء بعد التنوين في كلمة "يومئذٍ"، حرف الباء في أول الكلمة التي بعدها، كقوله -تعالى-: (يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ)، "المعارج: 11" فحكم التنوين فيها القلب، فتقلب ميماً مخفاةً، وإذا جاء بعد التنوين في كلمة "يومئذٍ"، حرفٌ من حروف الإخفاء في أول الكلمة التي جاءت بعدها، كقوله -تعالى-: (يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ)، "المعارج: 17" فإن حكم التنوين فيها هو الإخفاء.
كسرة الذال فيها عارضة لالتقاء الساكنين؛ لأنَّ (إذْ) ظرف مبني على السكون تلزم إضافته للجملة، فإذا حذفت الجملة جيء بالتنوين عوضاً عنها، وكسرت لأن الذال لالتقائها ساكنة مع التنوين، فإذا وقف عليها زال الساكن الثاني -وهو التنوين-؛ فرجعت الذال إلى أصلها وهو السكون؛ فلم تجز فيها الإشارة بالروم أو الإشمام.
1
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.